التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016) في نيويورك وسط أجواء أكثر ودية من المعتاد بعد مرحلة التوتر التي شهدتها العلاقات بينهما. وصرح أوباما مع بدء اللقاء الثنائي الذي يفترض أن يكون الأخير قبل مغادرته البيت الأبيض في مطلع 2017 أن «العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل عصية على التدمير». وتابع أن «أمن إسرائيل مهم للأمن القومي الأميركي»، بعد أيام على إبرام اتفاق مساعدات عسكرية بين البلدين الحليفين. كما وعد أوباما أن يزور إسرائيل بعد انتهاء ولايته الرئاسية «لأنها بلد رائع يقطنه أشخاص رائعون». وأضاف الرئيس الأميركي مبتسماً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «لطالما كان صريحاً معنا» في إشارة مباشرة إلى التوتر الأخير في علاقاتهما. أما نتنياهو فأكد أن «تحالفنا تطور عقداً بعد عقد ومع الرؤساء» في الولايات المتحدة. وتوجه إلى الرئيس الأميركي قائلاً «باراك، تأكد أنك ستلقى دوماً الترحيب في إسرائيل» قبل تهنئته على «أدائه الرائع في الغولف» ودعوته للعب في إسرائيل. غير أن أوباما أشار إلى أنه ينوي التعبير عن «مخاوف» بلاده بشأن بناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة الأمر الذي تندد به واشنطن بشكل دوري. وشهدت العلاقات بين الرجلين اللذين تسلما مهامهما في العام نفسه (2009) اضطرابات آخرها إلغاء زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في اللحظة الأخيرة في مارس/ آذار. وعبرت الحكومة الأميركية التي علمت بالإلغاء عبر وسائل الإعلام عن استيائها إزاء ذلك بشكل واضح.