وصل إلى قطاع غزة الليلة الماضية نحو خمسين حاجا فلسطينيا، فيما لا تزال 17 حافلة تقل نحو سبعمئة آخرين تنتظر على الجانب المصري من معبر رفح البري، وسط شكاوى من التضييق وقسوة التفتيش. وقد اشتكى الحجاج من سوء معاملة السلطات المصرية لهم في مطار القاهرة الدولي وعلى الطرق المؤدية للمعبر ومنعهم من دخوله وتعطيلهم خارجه لعدة ساعات. ووصف الحجاج الوضع بالمأساوي، ورووا أن الحافلات وصلت للمعبر عند السادسة مساء ومنعت من الدخول. وأفادت شهادات بأن الانتظار خارج المعبر كان في العراء من دون توفير أدنى مقومات الحياة. وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن حالة الإعياء بادية على القادمين، وإنهم يستغربون "المعاملة القاسية" التي يلقونها، خصوصا أنهم حجاج ومعظمهم من كبار السن. وكانت هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة قدأعلنت أن السلطات المصرية أبلغتها نيتها فتح معبر رفح في اتجاه واحد أربعة أيام ابتداء من الأحد المقبل، تسهيلا لعودة حجاج قطاع غزة. كما أبلغت السلطات المصرية الجانب الفلسطيني أنها لن تسمح بمغادرة أصحاب الحالات الإنسانية من غزة أو عودة العالقين إليها. يشار إلى أن مصر تغلق معبر رفح بشكل شبه كامل منذ يوليو/تموز 2013 لدواع تصفها بالأمنية، وتفتحه على فترات متباعدة للحجاج ولسفر الحالات الإنسانية.