فيما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا لعدد من مدارس الطائف ترصد سوء النظافة ورداءة مقاعد وطاولات الطلاب مع أول أيام العودة للمدارس، كشف عدد من قادة المدارس لـ «عكاظ» أنهم اضطروا لاستئجار عدد من العمالة باليومية قبيل بدء الدراسة لتنفيذ أعمال النظافة، وذلك لعدم قيام شركات النظافة التي تعاقدت معها إدارة التعليم بالطائف بأعمالها. وأكد قائد مدرسة جنوبي الطائف أن قادة عدد من المدارس أكدوا عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «واتساب» أنهم أحضروا عمال نظافة قبيل الدراسة بيومين وعلى حسابهم الخاص في ظل تعذر الشركة عن استئناف مهماتها. ولفت أحدهم «فضل عدم ذكر اسمه» إلى أن الشركات وقعت عقودا العام الماضي بنحو ٨٠ مليون ريال، وتضم أربع شركات تغطي وسط المحافظة وشمالها وجنوبها وغربها، ومدة العقد ثلاث سنوات، بعدما كانت تصرف ميزانيات مخصصة لإدارات المدارس، وكل قائد مدرسة يتكفل بإحضار عمالة تنظف، وهو المسؤول الأول عن ذلك، لكن تغير الوضع مع دخول هذه الشركات. وأقرت مديرة مدرسة في قطاع الحوية أنها اضطرت قبل الدراسة بيومين لإحضار شركة نظافة من جيبها الخاص بمبلغ ٧٥٠ ريالا لنظافة الفصول وتعطيرها وتعقيمها، لكون فترة الإغلاق كانت طويلة جدا. كما اعترف وكيل مدرسة في ميسان بأنهم اضطروا لجلب عامل نظافة بـ٢٥٠ ريالا، لافتا إلى أن مسؤول الشركة سلم لهم العام الماضي مستحقات شهرين فقط. وفي ظلم، ظهرت صور مزرية عن ابتدائية بعد أن عجز المختصون عن فتح الباب بسبب تراكم الأتربة والغبار في أول يوم للدراسة. كما رصدت «عكاظ» في الخرمة أتربة أمام بوابة إحدى المدارس بشكل مثير للشفقة.