كشفت مصادر لـ«عكاظ» أن الموقوف الفلسطيني أسامة صرصور الذي قبض عليه ضمن 17 آخرين في القائمة التي أعلنتها وزارة الداخلية الاثنين، يعد العقل المدبر لتجنيد عناصر إحدى الخلايا الإرهابية، مستغلا عمله إماما لأحد المساجد في العاصمة الرياض للاستقطاب والتجنيد. وقالت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أمس (الأربعاء) إن صرصور كان يستدرج الشباب إلى الاستراحات وباحة المسجد ويحدثهم عن فضل الجهاد وعن الطرق الموصلة إلى الجنة وكيفية الوصول إلى الدين الصحيح. وأوضحت أن «صرصور» كان يجتمع وبرفقته عدد من الشباب من بينهم الموقوف خالد العتيبي، عند إمام مسجد آخر في مدينة عفيف، تحتفظ «عكاظ» باسمه، وكانوا يعتكفون العشر الأواخر من كل رمضان، وكانت تتخلل هذه الاجتماعات أحاديث عن الدين وعن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبينت أن الموقوف خالد العتيبي يعد أحد ضحايا صرصور، حيث كان يعمل عسكريا في قوات الطوارئ الخاصة في الرياض لمدة خمسة أعوام، إلا أنه استقال أخيرا ثم ظهرت عليه ملامح التشدد وكان يطمح بالحصول على وظيفة إمام مسجد ولكن أمنيته لم تتحقق. وأضافت المصادر أن صرصور كان يحضر احتفالات أهالي بعض الموقوفين في حي القادسية بالرياض، وكان يزورهم في المنازل ويلقي عليهم محاضرات دينية بصفته «داعية» وإمام مسجد. وتتهم وزارة الداخلية الموقوف الفلسطيني صرصور بتهم عدة بينها التخطيط لاستهداف مواطنين وعلماء دين ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة. ونشطت الخلايا الإرهابية في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتوفيرها لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية. وكانت وزارة الداخلية أعلنت إحباطها أربع عمليات والكشف عن ثلاث خلايا إرهابية عنقودية مرتبطة بتنظيم «داعش»، تضم 14 سعوديا ومصريا ويمنيا وفلسطينيا.