قتل عشرات المهاجرين غير الشرعيين أمس، إثر غرق مركبهم وهو في طريقه إلى إيطاليا، في البحر المتوسط قبالة مدينة كفر الشيخ (دلتا النيل)، وكان على متنه حوالى 300 مهاجر. وتـضــاربت الأنباء حول حصيلة الضحايا، إذ أعلن الناطق باسم وزارة الصحة أنه تم انتشال 29 جثة و5 مصابين من البحر، مع احتمال ارتفاع عدد الضحايا. وذكرت مصادر أمنية في مديرية أمن البـــحيرة أنه تم إنقاذ 150 شخص، فيما أكد مدير إدارة البحث الجنائية في مديرية أمن البحيرة، اللواء محمد خريصه أن 30 جثة انتُشلت، موضحاً أن المركب تحركت من أمام برج مغيزل في كفر الشيخ في طريقها لإيطاليا وغرقت في مدينة رشيد بالبحيرة. وأضـــاف أن الجثث نُقلت إلى مستشفيات رشيد وإدكو والمحمودية وكفر الدوار، والبحث جارٍ عن مفقودين آخرين من ضحايا المركب، لافتاً إلى أن قوات حرس الحدود تمكنت من إنقاذ أكثر من 150 شخصاً. وتابع أن البحث جارٍ عن بقية الركاب بعد الاستعانة بمنقذين وغواصين. وتزايدت في الآونة الأخيرة محاولات الهجرة غير الشرعية لمصريين وأجانب عبر السواحل المصرية، بخاصة تلك التي تطل على البحر المتوسط، بسبب الاضطرابات السياسية وارتفاع معدلات البطالة في المنطقة. إلى ذلك، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتـحــــدة سامنتا باور، أن قمة استضـــافها الرئـــيس الأميركي باراك أوباما حـــصلت علـــى تعهدات من عشرات الدول لإعـــادة تـــوطين أو السماح بقبول قانوني لحوالى 360 ألف لاجئ وهو ضعفَي عدد الأماكن التي كانت متاحة العام الماضي. لكن باور قالت إن هذا «يظل جزءاً صغيراً فقط» من المطلوب لأن مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين قدرت أن حوالى 1.2 مليون لاجئ يحتاجون إلى إعادة التوطين. ولا يمكن للدول أن تحضر القمة التي دعا إليها أوباما بشأن اللاجئين خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة إلا إذا قدمت تعهداً. وقال أوباما في القمة إن أزمة اللاجئين «اختبار لنظامنا الدولي حيث يتعين على كل الدول أن تشارك في مسؤولياتنا الجماعية لأن 10 دول فقط تستضيف الغالبية العظمى للاجئين». وقال أوباما إن أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية شاركت في القمة زادت بشكل جماعي مساهماتها لجماعات الإغاثة الإنسانية ومناشدات الأمم المتحدة هذا العام بنحو 4.5 بليون دولار. وقالت باور إنه كانت هناك تعهدات أيضاً لزيادة عدد اللاجئين في المدارس بحوالى مليون على المستوى العالمي. وأضافت أن «المقياس الحقيقي للقمة سيكون فقط من خلال ما تفعله البلدان ومن الذين تساعدهم». ومع وصول عدد اللاجئين على مستوى العالم لرقم قياسي بلغ 21.3 مليون لاجئ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة إعلاناً سياسياً الإثنين الماضي، وافقوا فيه على قضاء العامين المقبلين في التفاوض على مواثيق عالمية بشأن اللاجئين وهجرة آمنة ومرتبة ومنظمة.