حذر جاكوب ليو وزير الخزانة الأمريكي أمس في رسالة وجهها إلى وزراء مالية مجموعة العشرين من أن النمو العالمي متفاوت وأقل من طاقاته بكثير. وبحسب "الفرنسية"، قال ليو في رسالته إلى وزراء العشرين الذين يجتمعون في عطلة نهاية الأسبوع في سيدني في أستراليا إنه من الضروري تحقيق نمو عالمي أسرع وأكثر توازنا، مذكراً بعدة مخاطر تحدق بالآفاق الاقتصادية منها التقلبات الكبيرة في عدد من الأسواق الناشئة، وأن الولايات المتحدة تراقب عن كثب هذه التطورات. وسجلت عدة دول ناشئة (البرازيل وتركيا والهند وروسيا وغيرها) في نهاية كانون الثاني (يناير) تراجعا في عملاتها على خلفية انحسار الرساميل الأجنبية وتشكيك المستثمرين المتزايد في متانة اقتصاداتها. وأوضح وزير الخزانة الأمريكي أن التطورات الاقتصادية في الصين وبلاده شكلت خلفية لهذه الأحداث في وقت ساهم خفض عمليات ضخ السيولة في الأسواق التي يقوم بها الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في انحسار تدفق الرساميل في الدول الناشئة لتنتقل للولايات المتحدة حيث باتت أكثر مردودية، مبدياً ثقته بأن تعزيز النمو في الولايات المتحدة يفيد الاقتصاد العالمي بمجمله وبأن تطبيعا تدريجيا للسياسات النقدية سيترافق مع النمو. وضمن التقدم الذي تحققه مجموعة العشرين على صعيد التدابير العملية، يأمل الوزير الأمريكي في التوصل خلال السنتين القادمتين إلى حلول لمشكلة الشركات التي تنقل مقر مركزها للإفلات من الضرائب. وكان فابريتسيو ساكوماني وزير الاقتصاد الإيطالي المنتهية ولايته قد أشار أمس إلى أن اضطرابات الأسواق الناشئة تشكل خطرا على النمو العالمي وأن اقتصادات مجموعة العشرين على استعداد لعمل اللازم من أجل تعزيز النمو. وأضاف ساكوماني خلال مؤتمر في العاصمة الإيطالية روما، أن الاضطرابات المالية التي شهدتها الأسواق الناشئة في الآونة الأخيرة نتيجة لعوامل عالمية وظروف محلية تظهر أن التعافي الاقتصادي العالمي ما زال هشا. وتوقع وزير الاقتصاد الإيطالي أن يواجه وزراء مالية دول مجموعة العشرين هذا التحدي الجديد واستعدادهم لاتخاذ أي إجراء ضروري لتعزيز أسس النمو والتعافي الاقتصادي العالمي.