تحتفل المملكة بيوم اليتيم العربي، في وقت حظيت فيه هذه الفئة بالرعاية والاهتمام من قبل الجهات المعنية، ما ساعد الكثير من الأيتام على اجتياز مرحلة الخطر التي يعيشونها صغارا في ظل غياب الأسر عنهم، وأصبحوا أعضاء نافعين في المجتمع، وتبوأوا مراكز مرموقة، وعلى الرغم من أن وزارة الشؤون الاجتماعية تولي هذه الشريحة اهتماما بالغا، إلا أنها لا تزال بحاجة للمزيد، ليصبحوا أكثر فعالية. ويجب على أفراد المجتمع كافة، الوقوف مع كل يتيم، إنفاذا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وكفكفة دموعه، خصوصا أن بعض الأيتام يشكون من مشكلات عدة، أبرزها على حد قولهم التأخر في إبلاغ اليتيم الذي يسلم لأسرة بديلة عن يتمه إلى سن الرشد ما يولد ردة فعل سلبية لديه، ليبدأ بالتمرد على الأسرة، وقد يسبب ذلك انحرافه، فضلا عن أن بعضهم يجدون صعوبة في اندماجهم في المجتمع، ويواجهون تحديات في معترك الحياة، وعدم تقبل المجتمع لهم بسهولة، لذا بات حريا بالجهات المختصة الاقتراب من الأيتام أكثر وتلمس حاجاتهم والعمل على تذليلها، ليصبح أفراد تلك الشريحة نافعين في المجتمع، بدلا من أن يتحولوا إلى ناقمين عليه.