تنطلق يوم غد الخميس مباريات الجولة الثانية من دوري النجوم القطري للموسم الرياضي 2016/2017، وتقام المباريات على مدار ثلاثة أيام متتالية، وسط آمال الخاسرين بالجولة الماضية في التعويض وحصد أول ثلاث نقاط بمشوار الدوري، أو على الأقل عدم الخسارة للمرة الثانية على التوالي. وعلى الجانب الآخر الرغبة في تحقيق الفوز الثاني سيكون شعار الأندية التي حققت الفوز في الجولة الأولى، على أمل تعزيز موقفها في الصدارة واكتساب المزيد من الثقة بالنفس بالحصول على ست نقاط في أول مباراتين، الأمر الذي يمثل دفعة معنوية وفنية لمن وفق في تحقيق فوزين متتاليين، وما نتمناه أن تكون مباريات الجولة الثانية بداية جيدة لمن لم يوفق في الجولة الأولى، ونتمنى أيضا أن تشهد المباريات المزيد من الندية والإثارة حتى من الخاسرين، لأن الخسارة أمر طبيعي في كرة القدم، لكن الاستسلام وعدم المقاومة يعد أمرا مرفوضا من الناحية المعنوية والفنية. مهمة صعبة للوصيف والزعيم فرضت الظروف نفسها على أن أبدأ بالحديث عن مباراتي العربي مع الجيش والسد مع الأهلي، باعتبارهما أهم مباراتين من الناحية الفنية، فالجيش والسد من أكثر الفرق حظوظا في المنافسة ومن ثم في بلوغ المربع الذهبي، وعلى الجانب الآخر فالعربي عائد بقوة ويأمل في بلوغ المربع وربما خدمته الظروف وحقق الحلم الغائب منذ سنوات طويلة بالفوز بلقب الدوري، أما العميد فلا أعتقد أنه يطمح في أكثر من بلوغ المربع، لأنه لا يملك الإمكانيات البشرية التي تؤهله للفوز بالدوري، وعلى ضوء ما قدمته الفرق الأربعة يمكننا القول بأن الجيش (وصيف الدوري) والسد في مهمة صعبة أمام العربي، لاسيما الجيش لأن العربي حقق فوزا مهما على السيلية وهو يلعب بدون محترفيه، وهذا يعني أن العربي لازال لديه مخزون بشري وفني يزيد من قوة العربي أمام الجيش، لاسيما بعودة المحترفين ايزيكيل وخمينيز وباولينهو وسال بجانب الدولي أحمد عبدالمقصود، ووجود سال بجانب بوعلام وتقدم أحمد فتحي للوسط بجانب عبدالمقصود ودخول ايزيكيل بجانب يوسف أحمد صاحب هدف الفوز على السيلية يعد أمرا إيجابيا على مستوى الخطوط الثلاثة للعربي، بينما الجيش لم يكن مقنعا بدرجة كبيرة أمام السيلية، وحتى في حالة عودة الغائبين عن لقاء الوكرة يظل اللقاء صعبا على الجيش إزاء كل ما سبق ذكره عن التحسن الكبير للعرباوية. السد أقل صعوبة نسبياً مواجهة السد للعميد أقل صعوبة نسبيا من مواجهة الجيش للعربي، لاسيما وأن خطورة الأهلي تكمن في هجومه بدرجة أكبر من خطي الوسط والدفاع، والسد لديه خطوط شبه متوازنة، لاسيما في خط الوسط بخبرة تشافي والهيدوس وعلي أسد، وقوة هجومية مؤثرة بوجود بغداد بونجاح، ورغم الصعوبة النسبية للزعيم إلا أن السد لديه فرصة أكبر من الجيش لتحقيق الفوز على العميد، لكن سيعاني الزعيم نسبيا من أجل حصد النقاط الثلاثة، ولا نستبعد تحقيق الأهلي للمفاجأة، ولا يجب أن نتوقع أن يقدم الأهلي ما قدمه أمام الغرافة، لأن هناك فارقا بين السد والغرافة. لقاء مجهول الهوية على الرغم من الفوز السهل للريان على الشحانية، والصعب لأم صلال على الخور، إلا أن لقاء الرهيب والصقور هو واحد من اللقاءات المجهولة الهوية، ورغم الفارق في التاريخ والإمكانيات بين الفريقين إلا أننا لا يمكن أن نرشح الريان للفوز بسهولة على أم صلال، ولا يمكن أن نعتبر الصقور خصما سهلا، كما أننا لا نتوقع أن يحقق أم صلال فوزا سهلا على الريان، فرغم التفوق النسبي للريان جماهيريا وفنيا لكنها مباراة صعبة على الفريقين، وسوف يتضح الدور الكبير لمدربي الفريقين فوساتي وبولنت في قيادة اللاعبين لتحقيق الفوز الثاني، الذي يعد أكثر أهمية من الفوز الذي تحقق بالجولة الأولى. مواجهة بين اسمين كبيرين ولكن! على الرغم من أن لقاء الغرافة ولخويا هو لقاء بين اسمين كبيرين في كرة القدم القطرية، إلا أن واقع الحال فنياً لا يعكس تلك القيمة الكبيرة اسمياً، لأن الغرافة ليس في أفضل حالاته بينما لخويا في قمة العطاء الفني فرديا وجماعيا، فضلا عن أن الغرافة قادم من خسارة كبيرة من الأهلي، ولخويا قادم من فوز سهل على معيذر، والمقارنة الفنية لا تصب في صالح الفهود، بينما لخويا مرشح بقوة للفوز، كما أن اللقاء من الناحية المعنوية يعني الكثير للغرافة الذي يطمح في تحقيق أول فوز له، وربما كان التعادل نتيجة مرضية للفهود مقارنة بعدم الخسارة للمرة الثانية على التوالي، بينما لخويا سوف يسعى جاهدا لتحقيق الفوز الثاني، ليضمن مكانا في الصدارة مع احتمالات تعثر الجيش والريان أمام العربي وأم صلال، وربما تعادل السد مع الأهلي أو الخسارة، بما يعني أن لخويا مع الجولة الثانية سوف يحتل الصدارة. 3 لقاءات متكافئة بحثاً عن الفوز الأول تتميز اللقاءات الثلاثة الباقية من الجولة الثانية بأنها لقاءات متكافئة فنيا، بين 6 أندية تعرضت للخسارة بالجولة الأولى وتسعى لتحقيق الفوز الأول بالدوري، أول تلك اللقاءات هو لقاء الخور والسيلية، ورغم أن الفريقين خسرا بصعوبة من أم صلال والعربي، إلا أن الخور كان إلى حد ما ندا قويا لصقور برزان، كما لا ننسى أن الخور تعرض لأخطاء تحكيمية أثرت على نتيجة اللقاء، أما السيلية فلم يقدم المستوى المعروف عنه ولم يكن ندا قويا للعربي، لذلك لا يمكننا ترشيح فريق على الآخر. أما اللقاء الثاني بين الشحانية ومعيذر فهو لقاء الصاعدين من الدرجة الثانية والطامحين في الفوز الأول، وهو لقاء سهل لكلا الفريقين، ومن لم يستطع منهما تحقيق الفوز على الآخر فليثق مقدما أنه سيكون أول الهابطين، وحتى الفائز منهما ليس ببعيد عن الهبوط، لأن المستويات متقاربة بينهما. وسيكون لقاء الوكرة والخريطيات لقاء متكافئا، رغم الصورة الجيدة التي ظهر عليها الوكرة أمام الجيش، والصورة السلبية التي كان عليها الخريطيات أمام السد، إلا أننا في النهاية لا يمكن أن نعتبر أن الوكرة مرشح بقوة للفوز على الخريطيات، لأن الخريطيات أيضا يظل قريبا من الناحية الفنية من الوكرة. وبشكل عام فالفوز هو هدف الفرق الستة، وهو وإن تحقق لن يكون من قبيل المفاجآت لتقارب المستويات ولتوفر نفس الحظوظ لتحقيق الفوز.;