تشهد سوق التمور المركزية في المدينة المنورة, إقبالا من قبل الحجاج بعد أن من الله عليهم بأداء النسك وقبل السفر لبلدانهم, لشراء هدايا يحملونها للأقارب والجيران والأصدقاء, وعلى الرغم من التنوع في شراء المسابح وسجادة الصلاة والعطور، إلا أن تمور المدينة المنورة تعد من أهم الهدايا التي يحرص الحجاج على حملها معهم لبلادهم، نظرا لما ورد في الأحاديث عن فضلها. ويوجد في المدينة المنورة نحو 70 صنفا من التمور منها: العجوة، العنبرة، البرني، الصفاوي، السبَّع، السويدا، الربيعة، الحلوة، الحلية، والمشوك وأصناف أخرى كثيرة، وهذه الأصناف تراوح أسعارها بين عشرة ريالات و30 ريالا للكيلو، ويكثر الطلب عليها ويقل تبعا لمواسم المناسبات. وأكد حسن صبر شيخ طائفة الدلالين في السوق المركزية, أن تمور المدينة المنورة من أفضل التمور عالميا يستهدفها الحاج والزائر لما ورد لبعض الأصناف من أحاديث نبوية, مبينا أن المدينة المنورة تحتضن أكثر من 70 صنفا من التمور أشهرها العجوة. وأشار إلى أن دلالي التمور في المدينة المنورة يستقبلون التمور من خلال ستة مواقع في السوق المركزية ثم يقام على الكميات المطروحة المزاد من قبل الدلالين, لافتا إلى أن أكثر المزارعين امتهن تخزين التمور لإنزالها في موسم العمرة التي تعد أكثر مبيعا للمزارعين, مبينا أن الأصناف المرغوبة تختلف مع اختلاف الجنسيات فمثلا الأتراك يفضلون المبروم والمشروك والحجاج الإندونيسيين يفضلون العجوة عن غيرها. من جهته، بين البائع عبدالعالي الحربي, أن أكثر التمور مبيعا لهذا العام الصفاوي والمبروم والربيعة وتراوح أسعارها بين 12 إلى 25 ريالا للكيلو وأكثر الجنسيات شراء للتمور هم الأتراك ثم الباكستانيون والإندونيسيون والماليزيون، إضافة إلى المصريين ودول الخليج, مشيرا إلى أن أغلى التمور سعرا العجوة والعنبرة يراوح ما بين 40 إلى 50 ريالا للكيلو, مرجعا انخفاض مؤشر السوق في هذا الموسم إلى كثرة المُصدرين والسماسرة الخارجيين. ويتفق عديد من الحجاج, على أن أفضل الهدايا المقدمة لذويهم هي تمور المدينة المنورة وماء زمزم لذا يحرصون كل الحرص على اقتنائها قبل رحيلهم إلى ديارهم.