يتعين على الآباء الذين يقلون أبناءهم بالسيارة إلى المدرسة أن يتوقفوا قبل بلوغها، وإخراج الأطفال من السيارة، وتركهم يسيرون المسافة المتبقية بمفردهم. وقال كونستانتين هاك، وهو متحدث باسم (نادي سيارات أوروبا) الألماني: إن «أفضل شيء لهم هو السير بين 250 إلى 1000 متر بأنفسهم يومياً». وأضاف أن «قطع هذه المسافة سيراً يعزز حركة الأطفال وتركيزهم». وقال النادي الألماني (إيه سي إيه) إنه «بشكل عام من الأفضل ألا تقلهم إلى المدرسة على الإطلاق في حال كانت هناك وسيلة نقل عامة متاحة، أو إذا كانت المسافة سيراً ليست بعيدة جداً. فالأطفال لا يحتاجون أن يقلهم الآباء إلا في الأيام الاستثنائية». وأثبت باحثو الطب أن «الأطفال الذين يصلون إلى المدرسة بأنفسهم أكثر نشاطاً، وأفضل استيعاباً للمفاهيم». وقال نادي السيارات إن «الرحلة المليئة بالحركة إلى المدرسة تعلم الأطفال مهارات مهمة في ما يتعلق بالتعامل مع إشارات المرور». وعلى النقيض ما يعتقده كثير من الآباء، فإن الممشى الجانبي أكثر أماناً للتلاميذ من المقعد الخلفي بالسيارة. وتظهر الإحصاءات الألمانية أنه في عام 2015 تعرّض الكثير من الأطفال ممن تصل أعمارهم إلى الـ15، حوادث في السيارات (38%)، ومن على السير على الأقدام (23%)، بينما زادت نسبة الركاب دون الـ15 الذين تعرّضوا لحوادث سيارات بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.