×
محافظة المدينة المنورة

ولي العهد ينهي أزمة 47 حاجًا جزائريًا تعرضوا لـ«نصب» شركة سياحة

صورة الخبر

أكد مشاركون في الندوة الفكرية «تعزيز الهوية الوطنية الخليجية» دور الشباب في تعزيز الهوية الوطنية، باعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز التنمية المجتمعية، مشيرين إلى ضرورة الاهتمام بهم، والاستفادة من قدراتهم. وأوضح المشاركون خلال الجلسة الخامسة من الندوة، أمس، أن الارتباط بالهوية الوطنية يتعزز لدى الشباب عبر حصولهم على فرص متعددة، للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع. وقال د. علي الصراف، الذي أدار الجلسة، إن «الشباب لهم دور مهم ومؤثر في المجتمع ونمطه الفكري»، مضيفا أن «التغيرات والأحداث التي تمر بها المنطقة تؤكد ضرورة الالتفات إلى هذه الفئة وحمايتها، وبناء سور نحمي به أوطاننا من خلال خلق هوية وطنية لأبنائنا». من جهتها، قالت الناشطة الاجتماعية والثقافية البحرينية مريم فقيهي، «إننا نعاني أحيانا في منطقة الخليج العربي الصورة النمطية التي تؤطرنا من قبل البعض، وتختزل قيمتنا الحضارية والثقافية في النفط والأموال والنهضة العمرانية الكبيرة، وهو ما يعتبر «اختزالا ظالما» للتراث الحضاري والثقافي الخليجي المادي وغير المادي». بدوره، أكد الناشط بالعمل التطوعي في قطر المهندس ناصر المغيصيب أن «الهوية الوطنية الخليجية ليست مجرد تعريف يدرس لجيل معين، أو حملة توعية تنطلق فترة زمنية محددة، بل أسلوب حياة يرتكز على مجالات مختلفة من مجالات الحياة»، مشيرا إلى أن تعزيز هذا المفهوم يبنى على تطوير العلاقة بين جهود مختلفة تأتي من جهة الشباب ومن جهة المؤسسات الحكومية والشبابية. وفي سياق متصل، ناقشت الجلسة السادسة من الندوة دور الهوية الوطنية في مواجهة الهوية الفئوية وعلاقتها بقيم المواطنة والانتماء في المجتمع الكويتي. وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د. يعقوب الكندري، إن «العديد من الدراسات تناولت مفهوم الهوية الوطنية أو المجتمعية، وتم ربطها بمفهوم المواطنة تحديداً وتناولها من منطلقات مختلفة»، لافتاً إلى أن هناك دراسات أشارت إلى أن وجود شعور عام في انخفاض دور المؤسسات الاجتماعية المختلفة داخل المجتمع، لتحقيق المواطنة الصالحة. وذكر الكندري أن هناك دراسات أشارت إلى أنه رغم تحديد درجة عالية من الانتماء وتحديد الهوية الوطنية، فإن الفئوية والطائفية والقبلية تعد ظاهرة متفشية بشكل كبير داخل المجتمع. وأشار إلى دراسة حديثة قام بها بهدف تحديد الهوية الوطنية لدى عينة البحث، مقابل وجود هويات مختلفة، وكذلك درجة ومستوى هذه الهوية داخل المجتمع، كما تكشف عن علاقة هذه الهويات بقيم الانتماء والمواطنة داخل المجتمع المحلي وقياس الفروق بين الجنسين في مستويات الهوية الوطنية داخل المجتمع. وأوضح أن حجم العينة بلغ 3437 موزعين على كل شرائح المجتمع، مبيناً أن نتائج البحث أفادت بأن 20 في المئة منهم كانت قيم الهوية الوطنية عندهم مرتفعة مقابل 17.3 في المئة منخفضة، والأغلبية العظمى جاءت في المنتصف. واعتبر الكندري أن هذه النتائج مؤشر يوضح مدى الإشكالية التي يعانيها المجتمع فيما يتعلق بالشعور والإحساس بهوية وطنية واحدة.