الأهلي خسر ومن الطبيعي أن يخسر طالما غوميز ما زال في طور التعرف على القدرات التي بها يبدأ ومن خلالها يعرف متى يتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه! لست معه في بعض القناعات، ولكنني لست ضده بالمطلق في خياراته لاسيما وأن الحكم على عمل أي مدرب يحتاج وقتا! أعرف غوميز مدرب التعاون، كما أعرف جروس مدرب الأهلي لكن غوميز الأهلي لم أره لكي أحكم عليه! وأقول لم أره كما رأيت جروس أو كما رأيته مع التعاون بمعنى أن ثلاث مباريات فقط ليست كافية لكي أقول رأيا جازما خاصة وأن من أتعبتهم الهزيمة بدأوا في إعلان مخاوفهم وهذا شيء طبيعي طالما الدافع عاطفي وبعد أي هزيمة عليك أن تتعامل مع ردة الفعل كما هي.. المآخذ على أداء الأهلي أمام الشباب كثيرة منها بطء حركة اللاعبين وغياب اللعب السريع لدرجة ظننت أن فيتفا في أغلب فترات المباراة يتعمد الاحتفاظ بالكرة، ناهيك عن المغالاة في التمرير السلبي ولن أسأل عن غياب عبدالشافي المفاجئ، فما قدمه منصور الحربي لم يشعرنا بغيابه.. وفي ذات الإطار يجب إن نسأل غوميز لماذا عندما شاهد فيتفا على ذاك الحال تركه يعبث أكثر من شوط ونصف، ألم يكن الأجدى إشراك عبدالفتاح عسيري مبكرا؟. والملاحظات كثيرة لكن الأجمل أن نكتفي بهذه المشاهدات وهي مشاهدات متابع لا يدعي المعرفة التدريبية أكثر من أهلها، وإن كنت أرى أن الآراء الانطباعية تلامس في كثير من الأحيان خللا فنيا وتضع الحلول! (2) حينما غضب الأهلي على حقن تيسير بتلك الإبرة كان محقا، فمن لا يعرف تأثير غياب تيسير الجاسم على الأهلي أظنه إما جاهلا أو يتجاهل.. فتيسير هو قلب الفريق النابض يعرف ماذا يحتاج السومة ويدرك أن الخيارات الفردية هي لعبة الكبار.. غاب عن مباراة الشباب ففقد الفريق هويته، بل روحه! فهل أدركتم حقيقة غضب الأهلي أو تبرمه من زيتية طبيب المنتخب! (3) غضبت مع من غضب من الأهلاويين للفرح الذي كان عليه بعض إعلاميي وجماهير وإداريي أندية أخرى بهزيمة الأهلي وليس فوز الشباب، لكن بعد أن أمعنت النظر في فرحهم أدركت أنه شيء طبيعي بل طبيعي جداً يحصل لكل الفرق الكبيرة في كل ملاعب تقام عليها مباريات كرة القدم، ولهذا يجب على أبطال الثلاثية التعامل مع فرحهم على أنه نوع من الغبن ليس إلا.. (4) تصدر الاتحاد بفوز كاسح على الوحدة فنسي بعض إعلامه هذا الفوز وذهبوا للتحذير من الأهلي قبل الجمعة! الحرص طيب والتحذيرات ممتازة لكن ليس بهذا الشكل الذي يسلب فرحة! (5) حرص سامي الجابر على النجاح هو رد كبير على من خانوه ذات صيف! جمهور الهلال يمثل له أسطورة الأساطير ليس على مستوى الهلال بل على مستوى القارة ولربما يصفقون لنجاحه مع الشباب أكثر من تصفيقهم للهلال.. أقول ربما.