شارك أكثر من 12 مليون زائر السبت والأحد في أيام التراث في فرنسا بنسختها الثالثة والثلاثين، في عدد مشابه للمعدلات المسجلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقالت وزارة الثقافة الفرنسية في بيان أن هذا الحدث الذي أتيح خلاله الدخول مجاناً الى 17 ألف موقع مع 26 ألف نشاط مختلف، «يجسد القدرة الفرنسية على الاتحاد حول هذا التراث الحي، القاعدة الأساسية للمواطنة، وهو ما يتشاركه الجميع ويتاح أمام الجميع». وسجلت المقرات الرسمية التابعة للدولة الفرنسية نسبة ارتياد كبيرة، رغم تراجع أعداد الزوار في بعض الأحيان مقارنة بالسنة الماضية. وزار 11 ألفاً و310 أشخاص قصر بوربون، وهو مقر الجمعية الوطنية (البرلمان)، إضافة الى مقر رئاسة البرلمان المعروف بـ «اوتيل دو لاساي»، في تراجع لافت عن عدد الزوار السنة الماضية البالغ 16 ألفاً و320 شخصاً. كذلك استقبل قصر لوكسمبورغ مقر مجلس الشيوخ وقصر «لوكسمبورغ الصغير» مقر رئاسة هذا المجلس، 15 ألفاً و324 زائراً مقارنة بـ19 ألفاً و150 زائراً السنة الماضية. أما قصر الإليزيه مقر الرئاسة الفرنسية فاستقبل 20 ألف زائر، في حين زار مقر مكتب رئيس الحكومة المعروف بـ «اوتيل ماتينيون» 6700 شخص. وأوضحت وزارتا الثقافة والداخلية أن دورة هذه السنة من أيام التراث شهدت «تيقّظاً خاصاً» على صعيد التدابير الأمنية، بسبب أخطار الاعتداءات الإرهابية.