×
محافظة المنطقة الشرقية

حفر الباطن: عشريني يقتل والدته وشقيقته

صورة الخبر

ربما يظن كثيرون أن رأسمالها العملي يتشكل من معالمها الجسمية التي تندرج تحت عنوان «الأنوثة الطاغية»! غير أن الراقصة الاستعراضية إليسار ترى أن موهبتها الفنية - في الأساس - هي التي فرضتها نجمةً على ساحة الرقص الشرقي، واستحقّت من خلالها كل التقدير والاحترام. «الراي» تحاورت مع إليسار، التي تقول إنها آمنتْ بموهبتها منذ طفولتها، واجتهدت في صقلها وتطويرها تباعاً، مُردفةً أنها دخلتْ صغيرةً إلى الوسط الفني، لكنها كانت تمتلك الثقة الكاملة التي جعلت منها، في نهاية المطاف، راقصة شرقية من طراز رفيع. إليسار قدّمت صورة حضارية ومبدعة للرقص الشرقي، وقد حرصت على أن تُبعد عنها فكرة الإغراء المبتذل التي لازمت هذا المجال طويلاً، وهذا ما ميّزها وحقق لها بصمة إيجابية. إليسار تحدّثت إلى «الراي» عن جديدها الفني، كما تطرقت إلى كثير من الزوايا في مجال الرقص والفن، إلى جانب أمورها الشخصية... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور: • سنبدأ بالكلام عن الفيلم العالمي الذي شاركتِ فيه أخيراً؟ - الفيلم بعنوان «Solar Eclips Depth of Darkness»، وقد تم تصويره قبل أشهر قليلة في سريلانكا، وهو من إنتاج شركة «نوغن» الهندية التي صنّفت هذا العمل كأهمّ إنتاج بوليوودي حتى يومنا هذا. وسيظهر هذا الفيلم بنسختين إحداهما ستُعرَض في الهند، أما الأخرى فستذهب إلى هوليوود. وسيُطلَق هذا الفيلم خلال شهر يناير 2017، وهو يتناول الحقبة التي اغتيل فيها «غاندي» ومرحلة خروج بريطانيا من الهند، أي أن الفيلم يتكلم عن المرحلة الانتقالية ما بين الحرب المباشرة والحرب غير المباشرة في الهند. • كيف وقع الاختيار عليك للمشاركة في هذا الفيلم؟ - جرى التواصل مع مكتبي الإعلامي من خلال الـ social media. وهنا أؤكد للجميع أن صورتنا تصل إلى العالم كله من خلال مواقع الإعلام. • أخبرينا أكثر عن دورك؟ - أجسد في هذا الفيلم شخصية «إدوينا»، وهي فنانة استعراضية نصفها هندي ونصفها الآخر بريطاني. والأغنية التي سأرقص على أنغامها في الفيلم تعبِّر عن رسالة مباشرة في هذا الموضوع. • ما مدة ظهورك في الفيلم إذاً؟ - مدة إطلالتي ستختلف بين النسخة الهندية من الفيلم والنسخة الأخرى التي ستُعرض في هوليوود. سأقدِّم رقصة استعراضية في النسخة الهندية على مدى سبع دقائق. وهنا أذكر لك أنها المرة الأولى في تاريخ السينما الهندية التي يستعينون فيها بفنان استعراضي من خارج الهند في فيلم هندي، وهذا ما أفاخر وأعتزّ به وأعتبره نجاحاً لكل العالم العربي. وفي المقابل أنا سعيدة جداً بأن الرقص الشرقي بدأ يستردّ اعتباره في هذا الوقت، وهو الذي يحاط دائماً بعلامات استفهام ويُنظر إليه بأسلوب مشوّه. • أخبرينا عن نظرتك إلى الرقص الشرقي؟ - أتمرن يومياً 6 ساعات على الأقل، وأمارس «اليوغا» أيضاً بشكل يومي، كما أتمرن ساعات قبل صعودي على المسرح، وذلك كي أستطيع القيام بالحركات التي أعتمدها في رقصي، وهي التي تتطلب تقنيات عالية وجاهزية جسدية كبيرة. وأنا لا أرقص كي أسلي الناس أو ليشعر أحدهم بأنني أغويه. ففي النهاية هذه المهنة التي اخترتها لحياتي، وهي امتداد لأسماء كبيرة بدءاً من بديعة مصابني. • هل تحاولين القول إن الرقص الشرقي لديه رسالة؟ - لن أدخل في أمور شائكة. لن أكتفي بقول إن الفن رسالة، إذ لكل إنسان موجود على هذه الأرض رسالة من وجوده، وذلك على اختلاف مهنته ولونه وجنسه، وأنت مَن تختار أن تضع نفسك في الإطار الذي يليق بك ويشبهك. • كيف دخلتِ عالمَ الرقص؟ - احترفتُ الرقص الشرقي وأنا في الرابعة عشرة من عمري، وهذا لا يعني أنني اخترتُ الرقص مهنة لي، بل هو الذي اختارني، وهذا ما يؤكد وجود موهبة داخلي. والموهبة نعمة لكل إنسان، وهو يستطيع أن يوظفها بشكل صحيح أو بشكل خاطئ، علماً أنه في كل مهنة هناك الخطأ وهناك الصح. • هل قدّمتِ في العمل السينمائي رقصاً شرقياً أم رقصة هندية؟ - ساروج خان هي مَن درّبتني على الرقص، وهي تُعدّ من أهم الكوريغراف في الهند حيث يفوق عمرها المهني الـ 50 عاماً. وقد وظّفتْ خان كامل خبرتها لتمريني، ورقصتُ في الفيلم بأسلوب مغاير عن الذي أعتمده عادة في الشرق. أديتُ رقصة هندية، وهنا أذكر أن الرقصة التي ستظهر في النسخة الهندية هي من تصميم ساروج خان وفريق عملها الهندي، أما الرقصة التي ستظهر في النسخة الثانية فهي من تصميمي أنا وتميل أكثر إلى اللون الشرقي. • لماذا هناك نسختان من الفيلم؟ - هو فيلم موحد. لكن المعروف أن السينما الهندية تعمد إلى إطالة الأحداث بشكل كبير، وبالتالي ما سيُعرض في بوليوود لا يمكن عرضه في هوليوود، حيث تكون مدة الأفلام أقصر وأحداثها أسرع، ولهذا السبب هناك نسختان من الفيلم، غير أن المغزى والخط العام ليس بينهما أي تغيير في النسختين. • هل تقبّلتْ الشركة المنتجة سريعاً كيفية تصميمك للرقصة؟ - هذا كان اقتراحهم أساساً. وبصراحة تم الأمر بشكل سريع لدرجة أنني عمدتُ إلى ارتجال الرقصة من دون أي تحضير سابق لها. إن قرارهم السريع هذا كان نوعاً من التحدي بالنسبة إلي، وأنا مَن تجاوبت معهم سريعاً وليس العكس، لكنني «طلعتْ قدها في النهاية ونجحت». • الأهمّ هنا أنه فُتح أمامك باب التمثيل، أليس هذا صحيحاً؟ - في داخلي حب كبير لهذا الموضوع. وأذكر هنا أنني انتهيتُ أخيراً من تصوير مشهدين راقصين لي في مسلسل «أمير الليل» الذي يقوم ببطولته الفنان رامي عياش. وتلقيتُ سابقاً العديد من العروض للتمثيل، لكن لأنني أعلم مدى نجاحي في ملعبي الفني كنتُ أتردد حيال الحضور في مكان آخر من دون أن أكون في كامل جاهزيتي له. ولهذا السبب عملتُ على أخذ دروس في التمثيل وبدأتُ بتعلّم أصول هذا المجال لأصبح جاهزة تماماً في حال تلقيتُ عروضاً مميزة في التمثيل مستقبلاً. اليوم نعيش وضعاً مخيفاً ونراه غالباً، وهو أن هناك العديد من الزملاء في الوسط الفني يقعون ضحية عدم اقتناعهم بنجاحهم. فبعد أن أرى نجاحي في التمثيل أذهب إلى الغناء مثلاً، أو أنني نجحتُ في تقديم البرامج فأنظر فجأة الى التمثيل. • أخبرينا عن رحلة Stars on Board التي شاركتِ بها؟ - البرنامج هذا العام شهد المشاركة الأولى لفنانة استعراضية فيه. أشكر الأستاذ يوسف حرب منتج العمل على أنني شاركتُ في الليلة نفسها التي كان يحيي فيها الفنان كاظم الساهر حفله الفني على متن الباخرة، وهذا كان كفيلاً بإعطائي دفعاً كبيراً إلى الأمام. • ومن القلب، كيف كان لقاؤك بالفنان كاظم الساهر؟ - (تضحك خجلاً): قلبي دق بشكل كبير في الكواليس، فقد اجتمعتُ به ودار بيننا حديث فني جميل جداً. • وفي أي مضمار دار هذا الحديث؟ - ما أستطيع قوله هو أنني أتمنى من الله «الحديث اللي صار بيننا يصبح حقيقة». • هل يمكننا توقع تعاون فني بينكما، أي ترقصين في كليب له؟ - أنا سأقول يا رب، وأنت تكلّم في ما تريد! • أخبرينا الآن عن الكليب الذي تحضِّرين له؟ - بصراحة، نحن بصدد التحضير للأغنية التي سأؤدي منها جزءاً صغيراً. وسيتضمّن هذا الكليب مفاجأة كبيرة للجمهور. سأرقص في الكليب على أنغام أغنية وليس مقطوعة موسيقية، وستتضمن الأغنية رسالة معيّنة وهي التي سأقولها بصوتي في إطار أداء معيّن. • من المخرج الذي سيوقّع على هذا الكليب؟ - جاد شويري. والأكيد أننا من خلال كاميرته والفكرة التي قدمها لي سنحقق بصمة، وسيكون الكليب نقلة نوعية في حياتي الفنية. • هو يملك أفكاراً جنونية نوعاً ما؟ - نعم، وأنا سألحق جنون جاد شويري الآن!