عبرت دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا عن "وجهات نظر مختلفة" حول الازمة السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك خلال حوار استراتيجي بين الطرفين عقد اليوم الاربعاء في الكويت. وروسيا هي اهم داعم لنظام الرئيس بشار الاسد بينما تعد دول الخليج من ابرز داعمي المعارضة. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح في مؤتمر صحافي "بالنسبة للوضع في سوريا، وجهات نظر الطرفين كانت مختلفة، الا ان الطرفين اتفقا على متابعة التواصل للوصول الى تفاهم مشترك حول الامور". وبدوره اشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى اختلاف في الرؤى الا انه قال ان الطرفين يسعيان الى حل سلمي. وقال لافروف "لدينا بعض الاختلافات في موضوع النزاع السوري ... الا اننا نعمل على تحقيق الهدف نفسه وهو الحل السلمي". واضاف ان "الاختلافات كانت طفيفة اذ ركزنا على العوامل المشتركة التي تدعو الى جعل سوريا آمنة ومزدهرة". ودعا الوزير الروسي الى جولة ثالثة من محادثات جنيف 2، ورفض الرأي القائل بان هذه المحادثات قد فشلت. وقال ان "الحوار يتقدم بصعوبة وهذا ما لا نحبذه، ولكن لا يجب ان يقول احد انه كان هناك فشل ويجب ان تغلق الابواب". واضاف "الجميع يعرف انه ليس من الممكن وجود اي حل غير المفاوضات على اساس المبادئ المتفق عليها مسبقا" في اشارة الى مؤتمر جنيف 1 في صيف 2012. وحذر لافروف من الترويج لفشل المحادثات في جنيف كذريعة للعودة الى الخيار العسكري. وقال في هذا السياق "هناك محاولات متزايدة لاظهار جنيف 2 على انه فشل لذا على الارجح هناك من يتآمر من اجل الحل العسكري. هذا امر غير مقبول".