سيطرت حالة من الهدوء على حي الخضرية في الدمام وعادت الحياة لطبيعتها، بعد تعرض احدى دوريات الامن لإطلاق نار من مجهولين، نتج عنه استشهاد رجلَيْ امن أحدهما برتبة رئيس رقباء /موسى علي محمد القبي وزميله الجندي أول/ نواف محماس ضيف الله العتيبي وانتقالهما إلى رحمة الله تعالى أثناء نقلهما إلى المستشفى، تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء. وخلال جولة «اليوم» في موقع الحدث أمس، رصدت بالقلم شهادات حية لزوار الحي والعاملين به حيث يغلب عليه «منطقة ورش لصيانة السيارات» فقالوا انهم لم يعلموا عن الحادث إلا من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رغم المسافة القريبة، واشاروا إلى ان اغلب العاملين يسكنون خارج الحي ولم يكونوا متواجدين وقتها. كما رصدت (اليوم) الحركة بالحي وكانت طبيعية ولم تتأثر من هذه الحادثة وهذا يدل على قدرة الجهات الأمنية على عزل الحدث وتضييق مساحات العمل الأمني في مساحة ضيقة، وان جميع الورش عملت بشكل كامل وكما هو معتاد لها ولم تتأثر الحركة التجارية بالمنطقة بأي تأثير سلبي. والتقت «اليوم» بعدد من العاملين واصحاب الورش بخضرية الدمام فقال ابوحاتم الفهيدي يمني الجنسية ويعمل ميكانيكي بإحدى الورش انه فتح ورشته كما هو معتاد الساعة التاسعة صباحا ولم يلحظ أو يشاهد أي شيء يعكر الاجواء وانه يسكن في حي النور وسمع عن حادثة اطلاق النار لكن المنطقة لم تتأثر بفضل الجهود الامنية التي تقوم بها وزارة الداخلية. وقال المواطن بندر العنزي الذي قدم للخضرية لاصلاح سيارته: إن الاوضاع طبيعية وهادئة جدا وانه حزين على استشهاد رجلي الامن وقال حسبي الله ونعم الوكيل ونسأل الله العلي العظيم ان يتغمدهما بواسع رحمته ومغفرته وان يجبر قلوب اهاليهم وذويهم واللهم احفظ هذا البلد من كيد الكائدين وحسد الحاسدين ويجب تعاون الجميع مع الحكومة لضبط الجناة المجرمين وغيرهم، وطالب العنزي بتواجد الجهات الامنية في الخضرية وخاصة في فترة المساء لخلوها من العاملين والمتواجدين بالمنطقة. وقال فاروق رادو باكستاني الجنسية انه يعمل في ورشة لصيانة السيارات ولم يعلم بالحادثة الا في صباح أمس وانهم ينعمون بالامن والامان والاستقرار في هذه البلاد. واضاف انه عاش فترات طويلة في المملكة ولم يشعر بعدم الامن يوما ما، ونسأل الله ان ينتقم من الخونة الذين يريدون مساس الاستقرار ورغد العيش. وقال جورج قسطون سوري الجنسية (مسوؤل ورشة) انه لا يعلم عن حادثة اطلاق النار على رجلي الامن الا من خلال لقائنا به وخاصة ان عمله يترتب عليه التواجد خارج الورشة لجلب اغراض ومستلزمات السيارات ولم يلحظ اي شيء وان الحركة طبيعية والأمن متواجد باستمرار، واشار إلى ان نعمة الامن والامان في المملكة لا تقارن بأي شيء كان، واللهم ارحمهما وتقبلهما عندك من الشهداء واجبر مصاب اهليهما واكشف ستر المعتدين الخونة وأرنا فيهم عجائب قدرتك، وانه لابد بالضرب بيد من حديد في وجه من تسول له نفسه عمل مثل هذه الاعمال التخريبية. يذكر أن حي «خضرية الدمام» الذي يقع غربا يشتهر بكثرة ورش اصلاح السيارات وايضا يوجد عدد من ورش النجارة والحدادة، وتحتل الخضرية موقعا استراتيجيا يحدها من الشمال حي الزهور بسيهات ومن الجنوب طريق الملك سعود بالدمام وحي الاثير ومن الغرب طريق الجبيل الظهران السريع ومن الشرق حي العنود وشارع عمر بن عبدالعزيز المؤدي إلى سيهات وايضا مستشفى الامل (سابقا). وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد صرح بأنه عند الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول السبت 16 / 12 / 1437 هـ تعرضت دورية أمن وهي تؤدي مهامها بحي الخضرية بمدينة الدمام لإطلاق نار من مصدر مجهول مما نتج عنه إصابة طاقمها.. كل من:- رئيس الرقباء /موسى علي محمد القبي وزميله الجندي/ نواف محماس ضيف الله العتيبي وانتقالهما إلى رحمة الله تعالى أثناء نقلهما إلى المستشفى، تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء. وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية التي لا تزال قيد المتابعة الأمنية والتحقيق فيها