بيروت: الخليج بدأ رئيس الحكومة تمام سلام ، امس الأول ، زيارة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المنتظر أن يوجّه نداء إلى العالم يدعو فيه الدول الكبرى إلى مساندة لبنان سياسياً عبر مساعدته لملء الشغور الرئاسي، لكن أيضاً اجتماعياً من خلال تقاسم أعباء وأعداد اللاجئين السوريين الذين أثقلوا كاهل البلد اقتصادياً وأمنياً وديموغرافياً، وتأكيد رفض أي شكل من أشكال توطين هؤلاء في لبنان والتمسك بعودتهم الآمنة لا الطوعية إلى بلادهم، فيما يعقد ممثلون عن تيار المستقبل وحزب الله جولة جديدة من الحوار الثنائي بينهما غداً (الثلاثاء). وستكون لرئيس الحكومة الذي يلقي كلمة لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سلسلة لقاءات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب والأجانب، ومنهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ، حيث علم أن الرجلين سيجتمعان قبل ظهر غد (الثلاثاء) وستكون على جدول أعمالهما جملة قضايا سياسية وأبرزها الاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى ملف النزوح ، حيث ستسأل باريس عما يمكن أن تقدمه لمساعدة لبنان وتبديد هواجسه إزاء التوطين. وليس بعيداً ، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن فرنسا ستسعى خلال اجتماعات نيويورك إلى التواصل مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان لتأمين أوسع مشاركة في اجتماعها المرتقب الذي تعمل فرنسا على التحضير له، على أن يعقد في نوفمبر المقبل إذا تأمّنت ظروف نجاحه. وفي حين يشارك سلام في 20 الجاري في القمة الدولية حول الهجرة واللاجئين والتي دعت لها الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، وفي مؤتمر قمة الأمم المتحدة المعني باللاجئين والمهاجرين المقرر في 19 منه، يخشى المراقبون أن تؤثر ضبابية الموقف الرسمي من النزوح السوري، والتفاوت في مقاربة الملف بين رئيس الحكومة من جهة ووزير الخارجية جبران باسيل من جهة أخرى، في المساعدات التي يمكن أن يحصل عليها لبنان من المؤتمرات العتيدة. وبالعودة إلى الداخل السياسي، تعقد غداً (الثلاثاء) جولة جديدة من حلقات الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله تحمل الرقم 33. وتقول مصادر نيابية متابعة إن التطورات السياسية المتسارعة ستكون كلها مدار بحث بين الجانبين، من الأزمة الحكومية إلى التعيينات العسكرية وقانون الانتخاب، مروراً بالحوار الوطني وضرورة استئنافه، وصولاً إلى الملف الرئاسي. وتلفت المصادر إلى أن المباحثات ستشكل فرصة لتحديد توجهات الفريقين في المرحلة المقبلة وما إذا كان أي منهما جاهزاً لتبديل خياراته في هذا الإطار.