دعت روسيا الولايات المتحدة، أمس، إلى إرسال مسؤولين عسكريين أميركيين إلى سورية للمشاركة في مراقبة الهدنة السارية منذ 5 أيام بموجب الاتفاق الموقع بينهما. جاء ذلك، في وقت أحرجت موسكو واشنطن بضغوطها المتصاعدة لنشر بنود الاتفاق، بعدما تمسكت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتكتمها، في موقف لم يخل من الارتباك، خصوصاً بعدما اضطرت إلى «تطيير» اجتماع لمجلس الأمن مخصص لبحث الاتفاق. وفي هذه الأجواء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن موسكو وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد يحترمان التزاماتهما بموجب الاتفاق الأميركي - الروسي، متهماً الفصائل المقاتلة السورية باستغلال الهدنة «لإعادة تجميع» صفوفها. على صعيد آخر، بعدما كان متوقعاً أن يبدأ إيصال المساعدات بموجب الاتفاق إلى حلب، أعلنت موسكو، أمس، أن المساعدات ستصل اليوم إلى معضمية الشام قرب دمشق. وبينما لا يزال موضوع نشر الولايات المتحدة قوات في شمال سورية غامضاً خصوصاً ما تردد عن طرد معارضين سوريين موالين لتركيا لهذه القوات من بلدة الراعي، عادت الأنظار إلى الجولان السوري المحتل، بعد إعلان إسرائيل تصديها لصاروخ أطلق باتجاهها. وكانت دمشق أعلنت قبل أيام إسقاط طائرتين إسرائيليتين، الأمر الذي نفته تل أبيب. ويعتقد أن هناك اتفاقاً روسياً - إسرائيلياً ينص على عدم السماح لنظام الأسد أو للميليشيات الموالية له، وبينها ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، بالتصعيد في الجولان.