صراحة وكالات : قتل 17 جنديا هنديا وأصيب آخرون في هجوم مسلح على مقر فرقة تابعة للجيش الأحد 18 سبتمبر/أيلول في منطقة كشمير الواقعة شمال البلاد، في أخطر هجوم من نوعه. وقالت مصادر بالجيش الهندي، من المرجح أن ما بين أربعة إلى ستة جهاديين اخترقوا مقر الفرقة فى أورى قرب خط التماس مع باكستان. كما أكدت المصادر أن وحدات من الجيش قامت بتصفية أربعة جهاديين من بين المهاجمين، وتقوم بعمليات بحث عن وجود محتمل لمسلحين آخرين تسللوا إلى مقر القاعدة. من جهته دان وزير الداخلية الهندي، راجناث سينغ الهجمات، وغرد في حسابه على تويتر، أنه تحدث مع القيادة السياسية والعسكرية بالمنطقة، كما أن كبار المسؤولين يتابعون الموقف. وعلى خلفية الهجوم، ألغى سينغ زيارتين كانتا مقررتين لروسيا والولايات المتحدة، كان معدا لهما سابق ومن المقرر أن يقوم كل من وزير الدفاع مانوهار باريكار ورئيس الأركان الجنرال دالبير بزيارة المقر المذكور. وحتى الآن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وهذه ليست الحادثة الأول التي يتعرض لها جنود لهجمات إرهابية مماثلة كان آخرها عندما قتل متشددون 8 من مسؤولي الشرطة الهندية وأصابوا 20 آخرين إثر مهاجمتهم قافلة أمنية في شمال ولاية جامو وكشمير مطلع شهر يوينو/حزيران الماضي . وتصاعد العنف في كشمير مع تزايد حدة التوتر الاجتماعي والمشاعر الانفصالية في الولاية ذات الأغلبية المسلمة التي ظلت على مدى عقود بؤرة للصراع الاستراتيجي بين الهند وباكستان، إذ يطالب كل طرف بالمنطقة بكاملها، لكنه لا يسيطر سوى على نصفها. وخاضت الهند وباكستان، منذ استقلالهما عام 1947 حربين من ثلاثة حروب بينهما على كشمير التي تطالب كل منهما بها كاملة، لكنهما تتقاسمان السيطرة عليها حاليا.