×
محافظة مكة المكرمة

«المواصلات» تدعو مشتركي الهواتف لسداد الفواتير تفادياً لإيقاف الخدمة <br /> - محليات

صورة الخبر

يعاني أغلب الناس حالات الإمساك المختلفة، ما يؤدي إلى إصابتهم ببعض الأوجاع والآلام التي تؤرق حياتهم، وربما تكون هذه الحالة مزمنة، ولا أسباب واضحة لها، فهناك العديد من الأسباب للإصابة بمرض الإمساك، وقد يكون عرضا لبعض الأمراض الأخرى، والعديد من الأشخاص يلجؤون إلى بعض الوصفات الشعبية للتخلص من الإمساك، والإمساك في حد ذاته لا يصنف على انه مرض، بل هو عرض لاحد الأمراض الأخرى، أو يحدث نتيجة بعض الاضطرابات في أجهزة الجسم، وتعتمد فحوصاته على المصاب لتحديد سبب الإمساك على حسب كل حالة، كما أن حالات الإمساك تنتشر بصورة كبيرة بين النساء اكثر من الرجال. يفيد العلماء بارتباط هذه الحالة مع التقدم في العمر على الرغم من أنه عرض لا يفرق بين كبير وصغير حيث يصيب كل الأعمار وقد يكون الإمساك بسبب الإصابة بمرض السكري، وهذا يفسر لنا انتشار ظاهرة الإمساك، لان هناك ملايين من المصابين بالسكر على مستوي العالم، وإصابتهم بالإمساك قد تعتبر عرضاً شائعاً لهذا المرض، كما يمكن أن يظهر الإمساك الحاد والشديد لفترة محددة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو عند الإصابة بحالات الحميات، وكذلك في حالات ضعف وفقد الشهية يصاب الشخص بالإمساك. وتوضح بعض الدراسات ان الإمساك يصيب الأشخاص على هيئة شعور بصعوبة شديدة أثناء عملية التبرز، نتيجة جفاف الفضلات وصلابتها، وان تكون الفضلات جافة وسميكة وقاسية، وبالتالي تمر بشكل صعب واحتكاك شديد بقنوات القولون والمستقيم، ما قد يصيب الشخص ببعض الجروح والالتهابات وتصاحبها بعض الأوجاع، وفي حالة استمرار الإمساك على نحو هذا الطريقة ربما يؤدي إلى إصابة الشخص بمرض البواسير، وبالتالي تزيد صعوبة عملية الإخراج، وعند احتكاك الفضلات الصلبة بزوائد البواسير يحدث نزيف للدم من هذه الزوائد مسبباً ألماً شديداً، وأيضاً ربما يكون الإمساك على هيئة انخفاض ملحوظ في عدد مرات التبرز، وقد يصل هذا الانخفاض إلى أقل من اربع أو ثلاثة مرات على مدار الأسبوع كله، أو تستمر حالة عدم إخراج الفضلات اكثر من ثلاثة أيام متتالية، كما يمكن ان يأتي الإمساك على صورة الإحساس بأن عملية الإخراج غير مكتملة أو ناقصة، ويعرف الأطباء المتخصصون بأنه نوع من الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي للإنسان، ما يؤدي إلى صعوبة الإخراج مع قلته أو ندرته، فعملية الإخراج الطبيعية تصل فيها عدد مرات التبرز من 18 إلى 21 مرة خلال أيام الأسبوع الواحد، وقد تقل إلى أربعة مرات أسبوعياً ولا يعتبر ذلك إمساكاً، ويصيب الإمساك الناس بكافة أعمارهم منذ الطفولة وحتى الكبر، نساءاً ورجالًا، وان كانت هذه الحالة تظهر وتزيد عند تقدم الإنسان في العمر وبلوغه سن الخامسة والستين. وتشير الدراسات إلى أن السبب الرئيسي وراء الإصابة بحالات الإمساك على مختلف أنواعها، هو ندرة المياه الموجودة في الفضلات وعدم كفايتها للمساعدة في تسهيل عملية الإخراج، ويحدث ذلك نتيجة عدة أسباب كثيرة منها أن بعض أنواع الغذاء الذي يناوله الأشخاص يسبب الإمساك، بسبب عدم وجود الألياف الغذائية فيه، وهذه الألياف مهمتها حفظ كميات من الماء داخلها، مثل الخضراوات وبعض الفواكه، وفي بعض الحالات الأخرى يكون بسبب مكوث الفضلات فترة أطول من اللازم داخل الأمعاء الغليظة في المستقيم، مما يؤدي إلى امتصاص معظم كميات المياه الموجودة في الفضلات داخل الأمعاء، وتتبقى تلك الفضلات الصلبة، وبذلك تصبح قاسية وجافة بصورة صعبة تحدث أوجاعا كلما تحركت للخروج، وتصل مرات استخدام المرحاض إلى أدنى مستوى لها وهي اقل من ثلاثة مرات أسبوعياً، أو إذا استغرق الأمر وقتا طويل، واحتاج إلى بذل مجهود كبير وهذا العرض هو الأكثر إزعاجاً وصعوبة على المصاب، وأيضاً أذا وصلت الحالة إلى الشعور بانسداد في فتحة الإخراج واستعان الشخص إلى عامل مساعد، مثل استخدام لبوس ملين للمساعدة على فتح الإنسداد وترطيب الفضلات، او استخدم اصبعه للمساعدة، واحياناً الإحساس بان الإخراج غير مكتمل وناقص، وكما ذكرنا سابقا اذا كانت الفضلات جافة واصبح الفضلات قاسية وصلبة تبين الدراسات الحديثة ان هناك نوع من الإمساك يصيب الأشخاص لفترات طويلة، ويسمى الإمساك المزمن ويعد مشكلة صحية، وذلك نتيجة قلة حجم الفضلات الناتجة عن عملية الهضم، ما يعد مشكلة كبيرة في صعوبة الإخراج، وهذه الحالة تحدث لعدة أسباب، منها الإصابة بمرض السكري والبولينا، ويحدث أيضاً بعد الإصابة بحالة الإسهال الشديدة، والتي على اثرها يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء، وتصبح الفضلات جافة تماما بعد امتصاص الأمعاء للماء الموجود بها، وكذلك يحدث الإمساك بعد عملية الترجيع والتقيؤ المستمر، فتفقد المعدة جزء كبير من السوائل الموجودة بها، وينعكس ذلك على إنتاج الفضلات الجافة، وكثيراً ما يصاب الصائمون بحالات الإمساك في بداية الصيام، بسبب عدم ترتيب وتنظيم وجبات الإفطار وشرب كميات السوائل اللازمة للجسم، وبعد تنويع الغذاء والالتزام بوصفات المتخصصين في الغذاء أثناء الصيام، يعود الجسم إلى طبيعته وتنضبط عملية الإخراج ويختفي الإمساك، وطبيعي أن تحدث حالات الإمساك في أوقات فقدان الشهية وتناول القليل من السوائل وقلة كميات الماء التي يشربها الإنسان. وتحذر الدراسات من الوصول إلى حالة الإمساك المطلق، والتي يعاني فيها المصاب من توقف عملية الإخراج بشكل كامل، وتمنع الغازات من الخروج ما ينتج عنه حدوث انتفاخ كبير في البطن والشعور بمغص حاد يصاحبه حالة من التقيؤ، وينصح الأطباء المصاب عند الوصول إلى هذه الحالة بوجوب الذهاب إلى الطبيب بسرعة، حتى لا يحدث مضاعفات تصل إلى الإصابة بانسداد في الأمعاء، وتشير الدراسات أن نوع الإمساك الشائع والذي يصيب الكثير من الناس، هو حالة الإمساك المزمن، والذي يعتبر مصدر الشكوي الأساسي للكثير من الأشخاص، وذلك لان عملية الإخراج لا تحدث إلا بعد فترات طويلة وتتم بصعوبة بالغة ومجهود مضني، ويرجع المتخصصون أهم أسبابها إلى الضعف الذي يصيب حركة الأمعاء الدورية، وغالبا ما تحدث هذه الحالة مع من تجاوزوا الستين عاما من كبار السن، وأيضاً تحدث مع الأشخاص أصحاب الأوزان الزائدة والأجسام البدينة، حيث تنمو وتزيد كميات الدهون الموجود حول القولون، وبالتالي تصبح حركة الأمعاء ثقيلة وقليلة، كما قد يحدث الإمساك المزمن عندما تضغط انتفاخات البطن على الأمعاء خاصة إذا كانت هناك أورام لأي سبب داخل البطن، وفي بعض الحالات يؤدي تضخم البرستاتا إلى إعاقة الحركة الدورية للأمعاء مسببا الإصابة بالإمساك، ويحدث أيضاً الإمساك المزمن مع كثير من الأشخاص المصابون بالناسور الشرجي وبالبواسير، والسبب أن الألم الذي يشعرون به أثناء عملية الإخراج يجعلهم في حالة خوف دائمة من عملية الإخراج، ويحدث ارتباك أثناء خروج الفضلات وتعود للخلف، ما يسبب الإصابة بارتخاء كبير في العضلات التي تساعد على الإخراج، وبالتالي الإصابة بالإمساك المزمن. وتجمع الدراسات أن حدوث الإمساك يعتمد على عدة عوامل، منها جفاف الفضلات ونقص شديد في كمية الماء بها وتصبح صلبة وجافة وقاسية، وأيضاً الضعف الشديد الذي يصيب حركة الأمعاء وقد يجعلها تتوقف تماما عن حركتها الطبيعية للمساعدة على طرد تلك الفضلات، ما يكون عاملا رئيسيا في إعاقة مرور الفضلات، ومن الأسباب التي تساعد على الإصابة بالحالات المختلفة من الإمساك، ومنها الاعتماد على أنواع معينة من الغذاء تفتقد أشياء مهمة، تؤدي إلى الإصابة بالإمساك، وهذا النوع من الإمساك منتشر وشائع بين الكثير من الناس، وتصل نسبة الإصابة به 7 % حول العالم، فالعادات الغذائية السيئة والتي انتشرت بين قطاع كبير من المجتمعات وتعتبر غير صحية، كالوجبات السريعة والاعتماد على اللحوم والأرز، وأيضاً الأجبان بكافة أنواعها، وعدم تناول الخضراوات والفاكهة، فمثلاً اللحوم تنتج فضلات قليلة مع عدم تناول غذاء لا يحتوي على ألياف غذائية يصاب الإنسان بالإمساك، بالإضافة إلى أن الكثير من الناس لا يتناولون سوائل كافية. الإمساك الأيضي يحدث نوع من الإمساك يطلق عليه العلماء الإمساك الأيضي بسبب خلل في بعض أجهزة الجسم، خاصة عند الإصابة بأمراض معينة مثل داء السكري، وأحياناً بسبب زيادة معدلات وكميات الكالسيوم في الجسم، أو حدوث ارتباك واضطراب في إفرازات الغدة الدرقية بالنقص أو الزيادة، وقد يحدث الإمساك كنتيجة للآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل أدوية السعال التي تحتوي على مادة الكوديين، وأيضاً بعض أدوية الحموضة تصيب بالإمساك، وكذلك يصاب الشخص بالإمساك في حالة حدوث خلل في حركة القولون مما يجعله خاملاً، ويؤثر على حركته ويزيد من امتصاص الماء والسوائل من الفضلات ويجعل تحركها بطيء، ومن أسباب حدوث الإمساك الأخرى والتي ترتبط بأعضاء جسم الإنسان ولكنها قليلة الحدوث، هي أن يكون هناك بعض الأورام الحميدة أو الخبيثة في القولون تؤدي إلى انسداده أو يصبح ضيق بدرجة تمر بها الفضلات بصعوبة شديدة محدثة ألم كبير، وأيضاً قد تكون الأمعاء ضيقة بطبيعتها، وعند الإصابة بالبواسير أو حدوث شرخ شرجي، وفي حالة الإصابة بالمرارة أو الزائدة الدودية.