×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية : احباط عمليات إرهابية لـ داعش

صورة الخبر

وجدت دراسة نشرت نتائجها بمجلة آفاق الصحة البيئية، أن التعرض لشدة البرودة أو شدة الحرارة أثناء فترة الحمل ربما يتسبب في الولادة المبكرة بنسبة ليست بالقليلة. تزايدت حالات الولادة المبكرة خلال السنوات الماضية، ويعني ذلك المصطلح أن تضع المرأة وليدها قبل اكتمال فترة الحمل الطبيعية وهي 37 أسبوعاً، وتعتبر الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي وراء حالات وفاة المواليد وأحد أسباب الإعاقة الدائمة والاضطرابات العصبية التي يعانيها الأطفال كحالة الشلل الدماغي والتأخر النمائي؛ وتوجد عدة عوامل للولادة قبل الأوان كأن تكون المرأة قد تعرضت لها من قبل، والتدخين، وبعض العلاجات المستخدمة لحالات مرضية، وبعض الحالات المرضية كالتهاب المسالك البولية وارتفاع ضغط الدم. يضاف إلى ما سبق سبب آخر للولادة المبكرة وهو درجات الحرارة القصوى كأن ترتفع درجة الحرارة الخارجية إلى حد كبير أو تنخفض إلى حد كبير (الحرارة والبرودة)، وذلك ما توصل إليه فريق البحث بعد تحليلهم لسجلات طبية من 12 مركز رعاية طبية مختلفاً بالولايات المتحدة لعدد 223,375 امرأة أنجبن طفلاً واحداً بين عامي 2002 و2008، ومن ثم تم ربط بيانات الولادة ببيانات درجة الحرارة المحلية في ذلك الوقت والتي تم الحصول عليها من الجهات المختصة وحدد ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها في تلك الدراسة بأن تكون أعلى أو أدنى من درجات معينة، وعموماً فقد وجد أن النساء الحوامل اللاتي تعرضن إلى حرارة مرتفعة كثيراً أثناء فترة الحمل كن عرضة بنسبة تراوحت بين 6-21% للولادة بعد 34 أسبوعاً فقط أو بعد 36-38 أسبوعاً مقارنة بمن يتعرضن لدرجة حرارة معتدلة، وبالمقارنة أيضاً بمن يبقين في درجة حرارة معتدلة أثناء الـ7 أسابيع الأولى من الحمل، وجد أن من تعرضن لدرجات حرارة منخفضة بدرجة كبيرة وضعن مواليدهن قبل الأسبوع 34 من الحمل بنسبة 20%، وفي الأسبوع 34-36 بنسبة 9%، وفي الأسبوع 37-38 بنسبة 3%، فالنساء اللواتي يتعرضن لدرجات حرارة مرتفعة كثيراً أثناء فترة الـ7 أسابيع الأولى من الحمل كن عرضة بنسبة 11% للولادة قبل الأسبوع 34، ونسبة 4% للولادة في الأسبوع 37-38 بالمقارنة بمن يتعرضن لدرجات حرارة معتدلة، وتتضاءل النسبة بين الطقس البارد والولادة المبكرة بعد انقضاء الـ 7 أسابيع الأولى من الحمل؛ ويعزي الباحثون الارتباط بين درجات الحرارة القصوى والولادة المبكرة إلى أن الحرارة أو البرودة العاليتين تضعفان المشيمة أو سريان الدم داخل الرحم مما يحفز على الولادة المبكرة، ويرون بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول تلك النتائج لفهم المزيد من تلك العلاقة وأن النتائج الحالية تكون بمثابة تحذير للنساء الحوامل بمحاولة البقاء في درجات حرارة معتدلة لتجنب الطلق المبكر وبالتالي الولادة المبكرة والتي ترتبط بكثير من المشكلات الصحية التي يلاقيها الوليد العاجلة أو الآجلة والتي تكون في صورة إعاقات جسدية وعقلية.