×
محافظة المنطقة الشرقية

إحباط عمليات إرهابية لشبكة مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم “داعش”

صورة الخبر

د. أمل آل علي رغم انتشار مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية ووجود العديد من المؤسسات التي تبنت نظرياته إلا أنه لا يوجد تعريف علمي محدد له وقد عرفت ريادة الأعمال الاجتماعية بأنها الحلول الابتكارية للتحديات الاجتماعية بالإضافة للخدمات والمنتجات التي تحدث تغيراً اجتماعياً وتؤثر ايجاباً في المجتمع تزامناً مع التحولات الاقتصادية الحديثة والثورة المعلوماتية وما نتج عنها من وفرة تقنية وتكنولوجية أسفرت عن شغف واندفاع من قبل رواد الأعمال الشباب وأصحاب الأفكار لاستخدام التكنولوجيا بشكل عام وتطبيقات الهاتف الذكي على وجه الخصوص كمنصات أساسية لأفكارهم و مشاريعهم الريادية. نظراً لعدة عوامل أهمها: انخفاض التكلفة التشغيلية وارتفاع العائد الربحي وسهولة العملية الإدارية بالإضافة للتفوق المزمع للمشروع باعتبار التكنولوجيا دليلاً على الابتكار مما جعل حلم كل رائد أعمال هو إحداث ثورة سيليكونية جديدة تغير مسار الأسواق وتتيح لرواد الأعمال الفرصة للخروج بمنتجات تكنولوجية مبتكرة وذات تكلفة منخفضة تساعدهم على بدء مشروعاتهم الصغيرة فظهرت تطبيقات مثل اوبر وكريم وأودمي وغيرها لتضيف مستوى جديداً من الرفاهية من خلال استحداث ممارسات جديدة لنمط أعمال مبتكر معتمد على التكنولوجيا. فارتبط مفهوم الابتكار لدى رواد الأعمال بالتكنولوجيا والتطبيقات الذكية كحلول من خارج الصندوق للوصول للحد الأقصى من الرفاهية. ولكن بالنظر إلى من هم أقل حظاً في هذا العالم الذين يبذلون الجهد المضاعف للوصول إلى المتطلبات الضرورية للحياة كمياه الشرب على سبيل المثال فهؤلاء يحلمون بحلول ابتكارية تساعدهم على الوصول لتلك المتطلبات بيسر وسهولة كغيرهم من سكان هذا الكوكب ولأجل هؤلاء سخر بعض رواد الأعمال المبتدئين مهاراتهم الريادية وقدراتهم الابتكارية للخروج بأفكار وحلول يسودها الطابع الاجتماعي حيث إنها تعود على المجتمع بالنفع وفي نفس الوقت تدر أرباحاً على صاحب المشروع فظهر مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية. بظهور مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية تزايد اهتمام المجتمع الدولي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي به من حيث أهميته على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء. فاقتصادياً تسهم ريادة الأعمال الاجتماعية في خلق فرص عمل جديدة وخفض معدلات البطالة بالإضافة لإسهامها في الناتج القومي ومؤشرات النمو الاقتصادي. أما على الصعيد الاجتماعي فهذه النوعية من الأعمال ذات الأهداف الاجتماعية السامية بطبيعة الحال وارتباطها الوثيق بالمجتمع حيث إن انتشارها كان بسبب مقدرتها على إحداث تغيير أو تأثير اجتماعي ذي منافع في المجتمع وأفراده. ويجدر هنا التفريق بين العمل الخيري و ريادة الأعمال الاجتماعية حيث إن الأولى ذات طابع تطوعي غير ربحي بينما تعتبر الثانية ورغم أنها تسعى لعمل مجتمعي إلا أنها من فئة الأعمال و المشاريع الاستثمارية التي تبحث عن عائد ربحي يضمن لها الاستمرارية ولا تعتمد في رأس مالها على التبرعات وتتبع نماذج الأعمال التجارية. ورغم انتشار مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية ووجود العديد من المؤسسات التي تبنت نظرياته إلا أنه لا يوجد تعريف علمي محدد له وقد عرفت ريادة الأعمال الاجتماعية بأنها الحلول الابتكارية للتحديات الاجتماعية بالإضافة للخدمات والمنتجات التي تحدث تغيراً اجتماعياً وتؤثر ايجاباً في المجتمع. و يعتبر الابتكار من أهم سمات الريادة الاجتماعية حيث إن الأزمات الاقتصادية جعلت الابتكار والإبداع في ريادة الأعمال الاجتماعية عاملاً أساسياً لزيادة معدلات النمو و ضمان الاستدامة و خلق فرص عمل واعدة وزيادة التنافسية. جامعة الشارقة