الخرطوم: عماد حسن وضعت الحكومة السودانية حداً لما أسمته مماطلات القوى المعارضة، التي وصفتها بأنها غير راغبة في تحقيق السلام بالبلاد، وتسعى لإطالة أمد الحرب، بالتشديد على عدم وجود مفاوضات جديدة عقب انتهاء أجل الحوار الوطني. وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم حامد، إنه غير مسموح لأية جهة الوصول إلى السلطة عبر قوة السلاح إلا من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع التي يحددها الشعب السوداني. وأضاف خلال لقاء سياسي بولاية كسلا، أمس السبت، إنه ورغم كل المحاولات التي قامت بها الحكومة منذ سنوات للوصول إلى سلام دائم فى البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار، إلا أن القوى المعارضة التي تحركها أجندة خارجية غير جادة في مساعيها للوصول إلى السلام المنشود رغم قناعة تلك الدول في الآونة الأخيرة بضرورة استقرار السودان من اجل مصالحها العليا. وأشار حامد إلى أن القوى المعارضة تتمسك بأعذار واهية وتعمل على إفشال المفاوضات مرة بعد الأخرى، وجدد التزام رئيس الجمهورية بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ودعا للاستعداد ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد وإدراك الخطر لتفادي مصير البلدان التي تتشتت. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه قوى نداء السودان، لعقد اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الفترة من 25 30 الجاري لمناقشة التطورات السياسية على الساحة، بعد التوقيع على خريطة الطريق، وينتظر أن يتم خلاله تشكيل وفد المعارضة المشارك في الاجتماع التحضيري. في جانب آخر، عبّرت حكومة جنوب السودان عن قلقها العميق من نشر مجموعة سنتري الأمريكية تقريراً عن فساد كبار مسؤولي الدولة، وقالت إن مثل هذه الادعاءات تضر بجهود السلام في بلد تمزقه الحرب. وقالت مجموعة سنتري التي شارك في تأسيسها الممثل الأمريكي جورج كلوني وزميله الناشط جون بريندرقاست إن قادة جنوب السودان من طرفي النزاع في الحرب الأهلية وعائلاتهم تربحوا من الصراع. وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان: إن هذا النوع من الادعاءات لن يؤدي إلا لتعريض السعي للسلام والاستقرار للخطر في بلدي حيث انعدام الثقة المتبادل والافتقار إلى السلطة عاملان أساسيان في العنف وعبر عن القلق العميق. وقال أتيني ويك أتيني ، المتحدث باسم مكتب الرئيس: سنرد على كل ادعاء من تلك الادعاءات بتحليل قضائي وقانوني لأوجه القصور في هذا التقرير. وقالت مجموعة سنتري إن التقرير يجيء بعد تحقيق سري استمر عامين للبحث في تمويل الصراعات في إفريقيا.