تصاعدت حدة البيانات بين إدارة النادي الأهلي عبر مركزها الإعلامي وإدارة المنتخب الأول على خلفية الإصابة التي ظهرت على قائد الفريق الأهلاوي ونجم وسط المنتخب تيسير الجاسم عقب عودته من مشاركة الأخضر في مباراتي تايلند والعراق ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا، إذ حملت الإدارة الأهلاوية الجهاز الطبي بالمنتخب مسؤولية التعامل الخاطئ مع إصابة تعرض لها اللاعب مما أعاق استفادة ناديه منه في الجولة الثالثة من دوري جميل، وهو ما نفته إدارة المنتخب عبر بيان كذبت فيه تفاصيل البيان الأهلاوي الأول، إلا أن الأخيرة ردت على التكذيب بإيضاحات جديدة نوردها في البيان حسب ما جاء في نصه: «تود إدارة النادي توضيح ما جاء في نص وفقرات بيان إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فيما يخص حالة قائد الفريق الكروي الأول ولاعب المنتخب تيسير الجاسم، وذلك حرصا من إدارة النادي الأهلي على وضع الجماهير والوسط الرياضي أمام الحقيقة دون مغالطات كما جاء في البيان الصادر من قبل إدارة المنتخب وما احتواه من معلومات غير صحيحة وتناقض، ونستغرب أن إدارة المنتخب تصدر بيانا لم تتحر فيه الدقة. أولا: احتوت الفقرة الأولى على تناقض غريب حيث جعلوا من إصابة اللاعب إصابة مزمنة، ومن ثم ذكر البيان أن الإصابة شائعة بين لاعبي كرة القدم، ما يعني أن معظم اللاعبين لديهم إصابات مزمنة وهذا ما ينافي الواقع. كما أن ذات الفقرة ذكرت أن اللاعب يأخذ حقنة كل ستة أشهر وهذا ما أنكره اللاعب وطبيب النادي حيث لم يأخذ حقنا زيتية في مسيرته الرياضية سوى مرة واحدة فقط قبل إبرة المنتخب، وهذه إحدى ادعاءات إدارة المنتخب على لاعب ارتبط اسمه مع المنتخب قبل 12 عاما لم يتخلف فيها عن تلبية نداء الوطن. كما أن قائد النادي الأهلي ولاعب المنتخب السعودي تيسير الجاسم من أكثر اللاعبين حرصا على أداء واجباته تجاه وطنه وناديه. وما يغالط ذلك ويثبت العكس أن تيسير في إحصائية آخر موسمين في الدوري تحديدا كانت كالتالي: - أكثر لاعب مشاركة مع ناديه عام 2014-2015 بواقع 2173 دقيقة و25 مباراة كأساسي من واقع 26 مباراة دورية. - أكثر لاعب مشاركة مع ناديه لعام 2015-2016، بواقع 2231 دقيقة في 25 مباراة من مجموع 26 مباراة دورية. - هذا بخلاف مشاركته الفعالة في كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا ومشاركته الدائمة مع منتخبنا الوطني. ثانيا: يدعي البيان أن اللاعب لم يشك إطلاقا قبل أو بعد إعطائه الإبرة، حيث كان هناك تورم في موضع الركبة بعد الإبرة تحديدا، ثم أنه كيف تعطى حقنة بدون شكوى اللاعب من آلام! والأدهى من ذلك أنه بعد إعطائه الحقنة في ظهيرة أول يوم تدريبي تم إشراكه في التمارين المسائية، علما أن الحقن الزيتية بجميع أنواعها يجب أن يعطى اللاعب فيها راحة تصل ليومين أو ثلاثة أيام، إلا أنه أعطي الحقنة ظهرا وتمرن مساء ذات اليوم، وفي صبيحة اليوم الثاني تورمت الركبة وما كان من الجهاز الطبي إلا أن وضع الثلج على موضع إصابته، ثم التحق بالتمرين مساء، ومن ثم لعب المباراة الأولى وبالتالي بقية التمارين والمباراة الثانية، ما أحدث تفاقما في موضع الإصابة. كما أن الفقرة احتوت على خطأ إداري وطبي حين ذكر أن اللاعب لم يطلب إراحته، حيث إن من يطلب ذلك هو طبيب المنتخب وليس اللاعب وذلك بناء على ما أعطي من أدوية أو إبر وما إلى ذلك. ثالثا: امتد البيان في مغالطاته حتى وصل لذكر حالة غير علمية، لذا نوضح لإدارة المنتخب أن أي إصابة في أي مفصل ستؤثر على العضلات المحيطة من حوله ومن ثم يمتد التأثر على العضلات المتصلة به، وهذا ما اتضح جليا في حالة اللاعب، حاله حال اتضاح المعلومة العلمية غير الصحيحة في البيان. رابعا: من الطبيعي أن أي لاعب يتلقى أي أدوية أو علاج طبي في المنتخب، يتم إرسال تقرير عن الحالة والأدوية والحقن التي تلقاها اللاعب مع اسم وتفاصيل الأدوية، حيث إن الحقن الزيتية أنواع عديدة ولم يصل لطبيب النادي تقرير ليتم التعامل معه بالشكل اللازم، وهذا من الأخطاء العملية التي حدثت حيال حالة اللاعب تيسير الجاسم. خامسا: جاء في البيان أن الجهاز الطبي في المنتخب لم يتلق أي اتصال هاتفي من قبل الجهاز الطبي في النادي الأهلي، ونلفت الانتباه أنه في يوم 14-9-2016 عند الساعة 9:00 مساء قام طبيب النادي الدكتور وليد ونّاس بالاتصال بالدكتور جمال طبيب المنتخب ولم يتم الرد عليه، وبعد إصدار النادي بيانه يوم أمس اتصل طبيب المنتخب الدكتور جمال بطبيب النادي عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في مكالمة امتدت لـ10 دقائق و25 ثانية، أوضح فيها الدكتور جمال أنه ليس له علم بالحقنة وأن من أعطاه الحقنة هو المشرف العام على الجهاز الطبي في المنتخب الدكتور صالح الحارثي، وهذا ما يزيد بيان المنتخب توغلا في مغالطاته بكل فقراته. عليه كان من واجبنا توضيح الأخطاء التي ارتكبتها إدارة المنتخب بجهازيه الطبي والإداري في بيانه الأخير وجرى التوضيح لكافة الأحداث لما كان على أرض الواقع، لذا نبدي استياءنا من التبرير غير العملي من إدارة المنتخب الذي شمله بيان لم يحتو على الدقة المرجوة. لذا جرى التنويه، علما أن هذا آخر بيان توضيحي من النادي الأهلي فيما يخص إصابة اللاعب تيسير الجاسم. والله ولي التوفيق»