×
محافظة المنطقة الشرقية

الكشف عن سبب إلغاء تأشيرة ٦٠ “مبتعثاً سعودياً “خلال الأشهر الثلاثة الماضية

صورة الخبر

يوم الأربعاء الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيَّة الذائعة الصيت مقالاً لوزير الخارجيَّة الإيراني محمد جواد ظريف، يُهاجم فيه المملكة العربيَّة السعوديَّة، كما هو متوقَّع. وكما هو حال معظم السياسيين الإيرانيين، فإن خلطة الكذب والبهتان -بصفتها المكوِّن الأساس لما تنضح به أفواههم، وما تخطُّه أيديهم- لابدَّ وأنْ تقترن بالمضحكات المبكيات؛ ممَّا لا يُصدِّقه عاقل، ولا يستسيغه حتَّى الجاهل. من هذه السطور المخزية، المبكية، المضحكة زعمه أنَّ: (الریاض تواجه مشكلة رئيسة، تتمثَّل في عدم إدراك أنَّ صدام حسين قد مات منذ سنين، ولا يمكن إعادة الزمن إلى الوراء). ولذلك فالسعوديَّة تتبنَّى إثارة القلاقل والحروب في المنطقة، التي تحاول إيران الصفويَّة أن تجعلها واحة سلام خضراء، تحت رعاية مرتزقتها من شاكلة حزب الشيطان في لبنان، وميليشياتها في الشام، وفي العراق، والتي تحرص على صبغ الواحات أولاً بالدم السُّنِّي الأحمر؛ تمهيدًا لتحويلها إلى كثبان وسهول خضراء. ظريف الصفوي الطريف لا يُلام على نشر هرطقاته وأكاذيبه مهما انحطت وسفلت، لكن اللوم واقع حتَّى النخاع على صحيفة تُعدُّ الأهم بالنسبة لصانع القرار في بلاد العم سام. أمَّا الذي هو أشدُّ من اللوم، فيقع علينا معشر العرب، إنْ ظننا أنَّ نشر هذا المقال السخيف كان اعتباطًا، أو خطأً، أو يحملُ شيئًا من الندم. كلاَّ! المقال سيُنشر على أيِّ حال مهما نضح كذبًا، وإسفافًا، وتزويرًا للحقائق. ونعم! لم يكن ليُنشر هذا المقال نفسه (بل وأفضل منه) لوزير خارجيَّة إيراني قبل سنوات مضت. إنَّها السياسة يا سادة! بل ليست أيّ سياسة! إنَّها سياسة عضّ أيدي الحلفاء القدامى؛ تمهيدًا لمصافحة أيدي حلفاء جدد! أمَّا الهدف فهو تدمير المنطقة تدميرًا ينتج عنه محو أهل السُّنَّة، أو تفتيتهم في أحسن الأحوال، فلا تقوم لهم قائمة، ولا يستمر لهم رخاء، ولا تطوّر، ولا قوّة! وليس أفضل لأداء هذه المهمَّة النكراء من أصحاب التاريخ الأسود، الموغل في العمالة لأعداء الأمَّة منذ زمن طويل. إنَّهم الصفويون المارقون، والمجوس الحاقدون، والرافضة المنحرفون! إنَّه سيل عارم، فلننتبَّه قبل أن يبلغ الزبى!! salem_sahab@hotmail.com