قلل اللواء محمد القبيبان، الخبير العسكري والاستراتيجي، من تأثير تصاعد التقارير التي تنتقد عمليات التحالف في اليمن على مكانة ووزن السعودية إقليميًّا ودوليًّا. وقال لـ"بي بي سي عربية": "أتمني أن تتسم تلك التقارير بالمصداقية والموضوعية، وأن تشمل جميع الصراعات في العالم؛ فهذه التقارير ليس لها أي نوع من المصداقية والجدية". وشدَّد اللواء القبيبان على أن تصاعد هذه التقارير "لا يؤثر أبدًا على سياسة السعودية المعروفة بالشفافية، والمؤكدة بالحزم، ولاسيما عندما يتعرض الأمن الوطني للمملكة والخليج لأي تهديد أو خطر". واعتبر أن كاتب التقرير في صحيفة "الجارديان" البريطانية لا يعي أنواع الحروب الحالية، ولا كيفية التعامل مع مليشيات انقلابية غير نظامية. وحذَّر بأن بريطانيا وأمريكا والدول العظمي، بصفتها الشريكة في حفظ أمن المنطقة العربية والشرق الأوسط، أول من سيدفع الثمن، وأول الخاسرين من تجميد صفقات الأسلحة مع السعودية. لافتًا إلى أن السعودية دولة حديثة وحضارية، وتعي استخدام الأسلحة؛ فهي ليست جديدة علي شراء أحدث أنواع الأسلحة التقنية والمتطورة. وشدَّد على أن امتلاك السعودية الأسلحة يساعد كثيرًا في استتباب أمن المنطقة والعالم، محذرًا من أن تجميد صفقات الأسلحة مع السعودية ليس من مصلحة أمن العالم أجمع. وفسر امتداد الحملة العسكرية لقوات التحالف ضد مليشيات الانقلابيين في اليمن لـ18 شهرًا ليس بسب صعوبتها، وإنما بهدف الخروج بأقل قدر من الإصابات والخسائر في صفوف المدنيين.