في أحلك ظروفه توفى والده سنة 2014 والتحق ببعثة المنتخب ولبى نداء وطنه وشارك بمعنويات عالية ومرتفعة مع زملاه ولم يتضجر بالقضاء والقدر وآثر على نفسه مشاركة مُنتخب بلاده دون تردّد، ولو حدث لغيره ما حدث وقدم أعذاره لن يجرؤ كأين مِن كان محاسبته، والشواهد كثيرة وجميعكم يتذكر من هرب وتخلى ومن غاد المعسكرات مختبأ خلف الأبواب والأسوار واختلقوا الأعذار الواهية وقبلت منهم وشتان مابين هذا وذاك ، واليوم يصدر المنتخب بياناً رسمياً رداً على خطاب النادي الأهلي أثار حفيظة جماهير المنتخب بشكل عام وجماهير الأهلي بشكل خاص بأن اللاعب تيسير الجاسم يعاني مِن أصابه مزمنة في ركبته اليسرى مُنذ زمن ويأخذ الأبر الزيتية كل ستة أشهر ولا أعلم على ماذا استندوا في أصدار بيانهم المخجل دون إثباتات قاطعة؟ لا أريد تفنيد بيان المنتخب دون الحصول علّى الأدلة والقرائن وظهور تيسير ا في وسائل الإعلام مبيناً الحقائق حتى لا يتفلتوا علينا إعلامي الظلال ويفتوا علينا بما لا يفقهون. لماذا يحُقن طبيب المنتخب اللاعب بالإبر الزيتية ويزيد تفاقم إصابته دون راحته ؟وماهي نوعية هَذِه الأبر؟ ولماذا أشركوا اللاعب لأداء التدريبات ونزول المباريات ولماذا لا يرفع طبيب المنتخب تقريره الطبي لإدارة المنتخب ومنّه نسخة للنادي الأهلي موضحاً ً أنواع الأدوية التي تناولها اللاعب اثناء إصابته؟ ولماذا تجاهل طبيب المنتخب الدكتور جمال تجاهل أتصال طبيب الأهلي وليد وناس والرد على تساؤلاته؟ هُناك قواعد راسخة في الطبّ الرياضي تحمي اللاعبين وتحفظ حقوقهم ومن هذه القواعد لايمكن السماح لأي لاعب مزاولة الأنشطة الرياضية في حالة الإصابات المزمنة الا بموجب تقرير طبي مصدق من لجنة طبية مشكلة مختصة بإصابة الملاعب، وأن حدث خلاف ذَلِك فهي جريمة مُتعمدة مَع سبق الإصرار والترصد يعاقب عليها القانون، قد يقول قائل الغلط يتحمله في المقام الأول الجهاز الطبي للنادي الأهلي بعدم رفع تقرير للمنتخب يوضح حالة الجاسم وبموجبه يتم إعفاء اللاّعب؟ وفي هذه الجُزئية أختلف مع الجميع لأن بيان النادي الأهلي أوضح من شروق الشمس واللاعب لم يشكوا من المضاعفات المزمنة منذ سنتين لعب فيها مَع ناديه بواقع 2173 دقيقة في 25 مبارأة من مَجموع 26 مبارأة دورية خلافا عن المسابقات المحلية المتمثّلة ببطولة كأس خادم الحرمين وكأس ولي العهد ، تناقض عجيب وركيك في بيان المنتخب وبلاشك هي محاولة بائسة للخروج من عنق الزجاجة ، ولن أخفي سراً بيان المُنتخب سيفتح نيران جديدة في شارعنا الرياضي خلفها زمرة التعصب الرياضي التي ما زالت تعشعش مثل طيور الظلام في جنبات اتحادنا المحتضر وستكشف لنا الساعات القادمة ما كان خافياً وغدا لناظره قريب وصبراً جميلاً ولله المشتكى . ومضة أن حكينا ندمنا وأن سكتنا قهر .