نجح مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، في إجراء 308 عمليات زراعة قرنية، خلال شهرين "من أول ديسمبر 2013 وحتى 31 يناير 2014"، وجاءت بنتائج وجودة تماثل ما يحققه أكبر مراكز زراعة القرنية بالولايات المتّحدة الأمريكيّة وأوروبا.   وأوضح الدكـتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، المدير العام التنفيذي لمستـشفى الملك خالد التخصصي للعيون، أن بنك العيون في المستشفى يرتبط مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء والذي يقوم بدور التنسيق بين مستشفيات المملكة في حال الحصول على متبرع محلي. ولفت الطويرقى، إلى أن المستشفى يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط، فضلا عن أنه عضو في الهيئة الأمريكية لبنوك العيـون، وكذلك عضويته بالفيدرالية الدولية لبنوك العيون، وهيئة الأمريكان لبنوك العيون الخاصة بأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، موضحًا أنه يقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات زراعة قرنية أو عمليات زراعة نسيج "صلبة العين" أو الغشاء (الأمينوسي). وذكر الدكتور حمد بن سعد الفريخ، رئيس بنك العيون بالمستشفى، أن عدد القرنيات التي تمت زراعتها منذ إنشاء المستشفى وحتى نهاية شهر ديسمبر 2013 وصل إلى 17 ألفًا و114 عملية زراعة قرنية، كما وفَّر عددا كبيرا من الأنسجة ليتم إرسالها إلى الجهات الطبية المختلفة بالمملكة. وأضاف أن غالبية هذه القرنيات يتم استيرادها أو الحصول عليها من بنوك العيون العالمية التي تم التعاقد معها في الولايات المتّحدة الأمريكيّة وأوروبا، ويتم حفظـها في محلول سائل (يسمح لها بالبقاء نقية وصافية لمدة أسبوعين)، مما يُعطي الفرصة الكافية لتوفيرها وتحضير المريض الذي يكون اسمه على قائمة زراعة القرنية. وبيّن الفريخ، أن هذه القرنيات يتم التأكد- قبل استيرادها- من خلوّها من الأمراض المعدية، وكذلك يقوم بنك العيون بالمستشفى بتحضير الغشاء الأمينوسي محليًا ويقوم كذلك بتزويد مستشفيات المملكة بأنسجة بنك العيون المختلفة. جدير بالذكر أن المستشفى سوف يقوم بتنظيم الندوة الأولى في "تقنيات بنك العيون وزراعة القرنية"، وذلك في الفترة من 23 - 25 ربيع الآخر 1435هـ، في قاعة المحاضرات الرئيسة، بالمبنى الغربي بالمستشفى، بمشاركة متحدثين عالميين متخصصين في هذا المجال .