< أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي أمس، أن المسلمين يواجهون تحدياً عالمياً وحرباً ضروساً ضد عقائدهم وسنة نبيهم ووحدة كلمتهم وأصول شريعتهم وثوابتها وأهلها. (للمزيد). وقال في خطبة الجمعة أمس: «إن رعاية المملكة العربية السعودية للحجاج واحتضانهم وحرصها على أمنهم ونجاحها الباهر في إدارة هذه الحشود المباركة بفضل الله، لهو رسالة واضحة قوية تخترق الحجب بأنه مهما كاد الكائدون والحاقدون وتنادوا وتآمروا وائتمروا على المسلمين وبلاد الحرمين فلن يجعل الله لهم على المؤمنين سبيلاً، وسيهيئ الله من عنده رجالاً وأحداثاً يحفظ بهم الإسلام وأهله». وأضاف أن «الهجوم ضد هذه البلاد التي هي حامية الحرمين وراعية الشريعة والسنة النبوية يتشكل في أشكال مختلفة وأساليب متنوعة واجتماعات متعددة، ويسعى لإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالمسلمين عموماً وببلاد الحرمين خصوصاً، مما كان له أثر سيء في محاولة إضعاف المسلمين وتفريقهم وتمزيق وحدتهم لتحقيق توجهات سياسية وتقوية انتماءات فكرية ومذهبية، وإثارة نعرات طائفية حزبية، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى اجتماع الكلمة وتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات والنزاعات». من جهته، هنأ رئيس الشؤون الدينية رئيس مكتب شؤون حجاج تركيا البروفيسور محمد كورمار، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، على ما تحقق من نجاح باهر لأعمال موسم الحج، وما نفذ على أرض الواقع من دقة في التنظيم وتناغم في الأداء في مراحل الحج كافة، ما أسهم ولله الحمد في تميز الأعمال ورقي الأداء وسمو الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام. من جهتهم، وصف رؤساء مكاتب شؤون الحجاج ومسؤولون عرب موسم حج هذا العام بالأفضل والأمثل، مشددين على أن التخطيط والتنفيذ من كل الجهات العاملة في الحج كان له أكبر الأثر في انسيابية حركة المشاة والعربات طوال أيام الحج. وأشادوا، بمرور الحج من دون أي صعوبات أو مشكلات تذكر، مشيرين إلى أن تلافي سلبيات المواسم الماضية وتنمية الإيجابيات أسهم في هذا النجاح الباهر.