شكل هروب ثمانية أحداث دفعة واحدة أمس الأول من دار الملاحظة الاجتماعية في تبوك، حلقة جديدة في مسلسل الهروب السنوي المتكررالذي تشهده عدد من دور الملاحظة الاجتماعية في بعض مناطق السعودية. فيما دق هذا الهروب الجماعي ناقوس الخطر بشأن مهمات دور الملاحظة الاجتماعية المنتشرة في المملكة، بالبحث عن الأسباب التي دفعت هؤلاء الأحداث إلى الهروب بكسر إحدى نوافذ المبنى، في ظل عدم وجود مأوى لهم، وسط تساؤلات عدة عما يحدث بداخل تلك الدور، رغم توفير الدولة لكامل حاجاتها، والوقوف على دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تحقيق أهدافها وإعادة تأهيل الأحداث الذين هم في أمس الحاجة للرعاية والاهتمام. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل لـعكاظ أن الوزير الدكتور مفرج الحقباني وجه بتكليف لجنة تحقيق لكشف ملابسات الحادثة، ومعرفة المتسببين وراءها والأسباب التي أدت لهروب الأحداث من خلال كسر إحدى نوافذ المبنى في الطابق العلوي، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية مستمرة في البحث عن بقية الهاربين. في حين علمت عكاظ من مصادرها أن الأحداث الثمانية الهاربين تتنوع قضاياهم ما بين المخدرات والسطو، إذ قبض على خمسة منهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن ثلاثة آخرين. من ناحيته، أوضح لـعكاظ مدير سابق لدار الملاحظة الاجتماعية بتبوك - فضل عدم ذكر اسمه - أن الحدث يعتبر مذنباً ويحاول الهروب بأي طريقة عندما تسنح الفرصة لذلك. يشار إلى أن مقر دار الملاحظة بتبوك يقع بحي العزيزية على شارع رئيسي وهو ملاصق لمحلات تجارية وقريب جداً من الأحياء السكنية، إذ يعتبر المبنى قديماً وغير مؤهل. وكان مقرراً نقل المقر إلى مبنى حكومي جديد إلا أن نزلاء التأهيل الشامل نقلوا إليه نظراً لأعمال الصيانة في مبناهم الجديد.