×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / جامعة الباحة تنظم حفل معايدة لمنسوبيها بمناسبة عيد الأضحى المبارك

صورة الخبر

حذر إمام المسجد الحرام، الشيخ خالد بن علي الغامدي، من استخدام بعض الأطراف التي تعتمد على نشر الطائفية والفتنة، الحجاج كوقود لإشعال النار والفتنة في المنطقة ككل. وأشار في خطبة الجمعة، أمس، إلى أن الأطراف التي سعت لنشر الفتنة والطائفية خلال موسم الحج لم تنجح في تحقيق أهدافها، لأن الحجاج تجمعوا معاً في حالة من الحب والإخاء والتضرع إلى الله. وأضاف: منذ أن وضع النبي صلى الله عليه وسلم أمور الجاهلية كلها تحت قدميه في حجة الوداع إلى يومنا هذا، والمسلمون يحجون بيت الله الحرام، تشيع بينهم روح المحبة والمودة واجتماع الكلمة وتوحيد الصف، ولا يوجد أي استخدام للشعارات السياسية خلال أداء مناسك الحج، والكل يجتمع في هذه الفترة لا يبغون إلّا رضا الله ورحمته، من دون نشر أي توجهات سياسية لتحقيق مصالح شخصية، وهو ما لا يقبل به أحد. وأردف: وحدة المسلمين واتحاد كلمتهم واجتماع صفهم على منهج واحد وسنة واحدة من أهم المعالم المنجية من الفتن المدلهمة والأخطار المحدقة بالمسلمين في هذا العصر، الذي كثر فيه قطاع الطريق والمرجفون والمفتونون من شياطين الإنس، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً. وتابع: الاعتصام بالكتاب والسنة ومنهج الصحابة رضي الله عنهم، من محكمات الشريعة التي لا يمكن التنازل عنها أبداً، بل هي ضرورة ملحة في عصرنا هذا أكثر من ذي قبل، لأن المسلمين اليوم يواجهون تحدياً عالمياً وحرباً ضروساً ضد عقائدهم وسنة نبيهم ووحدة كلمتهم، وأصول شريعتهم وثوابتها وأهلها، خصوصاً ضد هذه البلاد المباركة التي هي حامية الحرمين وراعية الشريعة والسنة النبوية. وأردف الغامدي: هذا الهجوم المأفون يتشكل في أشكال مختلفة وأساليب متنوعة واجتماعات متعددة، ويسعى لإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالمسلمين عموماً وببلاد الحرمين خصوصاً، ما كان له أثر سيئ في محاولة إضعاف المسلمين وتفريقهم وتمزيق وحدتهم لتحقيق توجهات سياسية وتقوية انتماءات فكرية ومذهبية، وإثارة نعرات طائفية حزبية، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى اجتماع الكلمة، وتوحيد الصفوف، ونبذ الخلافات والنزاعات، لا أن يكون البعض وقوداً وحطباً يزيد النار حريقاً واشتعالاً، ليخدم توجهات الأعداء وخططهم ضد عقائد المسلمين وسنة نبيهم، التي تربى عليها المسلمون منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم، ونادى بها كل علماء السلف الراسخين إلى يومنا هذا. وتابع: اجتماع المسلمين في هذه الأيام في عبادة الحج ووحدتهم وتآلفهم ورعاية السعودية للحجاج واحتضانها لهم وحرصها على أمنهم ونجاحها الباهر في إدارة هذه الحشود المباركة، لهو رسالة واضحة قوية تخترق الحجب بأنه مهما كاد الكائدون والحاقدون وتنادوا وتآمروا على المسلمين وبلاد الحرمين، فإنّا لهم بالمرصاد، ولن يجعل الله لهم على المؤمنين سبيلاً. وفي المدينة المنورة، بارك إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، الجهود التي تعاضد فيها كل القطاعات التي بذلت عملاً دؤوباً وطوّرت فكراً حديثاً لخدمة الحجاج والزوار. هذا، وكان ضيوف الرحمن، قد أدوا صلاة الجمعة الثانية، لشهر ذي الحجة في المسجد الحرام، وقد امتلأت أروقته وأدواره بالمصلين، إضافة إلى توسعة الملك عبدالله، وامتدت صفوف المصلين إلى الطرق داخل المنطقه المركزية وسط منظومة متكاملة من الخدمات الإنسانية والأمنية. على صعيد آخر، مازالت الإشادات تتوالى على المملكة بنجاج تنظيم موسم الحج، حيث أشاد وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف، بنجاح الموسم، وبالجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم. وأكد سفير الكويت لدى السعودية، الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح، أن نجاح موسم الحج لهذا العام، يضاف إلى سلسلة نجاحات المواسم السابقة، من حيث التنظيم الرائع المتسم بالدقة والسلاسة الذي انعكست نتائجه على الحجاج بالراحة والطمأنينة والأمان، ما يثلج الصدور، ويسبغ على ضيوف الرحمن شعور الفخر والاعتزاز. وأشاد ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقب أدائهم صلاة الجمعة أمس، بالمسجد النبوي بعناية المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، مروراً بأبنائه الذين تولوا مقاليد الحكم في المملكة، بمشاريع تطوير الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأكدوا أن مشاريع الحرمين الشريفين التي تتم منذ سنوات في مكة المكرمة والمدينة المنورة نابعة من مسؤولية المملكة تجاه المقدسات الإسلامية، وقضايا الإسلام والمسلمين، وليست لأهداف اقتصادية أو دعائية. (وكالات)