×
محافظة المنطقة الشرقية

ديوان المظالم يعايد منسوبيه ويهنئ القيادة بنجاح موسم الحج

صورة الخبر

• يُحكى أن عابر سبيل نزل ضيفاً ذات يوم على رجل كان مَضْربا للأمثال في البخل. ورغم أن ذلك البخيل كانت لديه عشرات من الأغنام ومئات من الطيور الداجنة، فإن نفسه شحّت أن يذبح إحداها لإطعام ضيفه. وبعد طول تفكير، نادى البخيل ابنه وقال له على مسمع من الضيف: «يا ولدي، عندنا ضيف ونريد إكرامه، فخذ هذين الدرهمين واذهب واشتر لنا رطلا من أحسن اللحم وأطيبه وأنقاه». فانطلق الابن، وبعد ساعتين من زمن رجع بالدرهمين دون أن يشترى شيئاً، فسأله والده على مسمع من الضيف أيضا: «لماذا لم تشتر لحما؟»، فقال الابن: ذهبت إلى القصاب فقلت له: «اعطني بدرهمين من أحسن ما عندك من لحم»، فقال: «سأعطيك لحماً كـأنـه الزبد»، فقلت في نفسي: «إذا كان كذلك، فلماذا لا أشتري زبدا بدلاً من اللحم؟»، فانطلقت إلى البقال وقلت له: «اعطني بدرهمين من أحسن ما عندك من الزبد»، فقال: «سأعطيك زبــداً كـأنـه الـعـســل»، فقلت في نفسي: «إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشــتري عسلا»، فذهبت إلى بائع العسل وقلت له: «اعطني بدرهمين من أحسن ما عندك من عسل»، فقال لي: «سأعطيك عسلاً صافيا كأنه الماء النقي»، فقلت في نفسي: «إذا كان الأمر هكذا، فلماذا أنفق الدرهمين بينما عندنا في بئرنا ماء صافٍ نقي؟، وهكذا عدت اليك بالدرهمين دون أن أشتري شيئاً». فقال الأب لابنه وهو مسرور به: «يالك من صبي حسن الفطنة والتدبير، لكن فـاتك شيء مهم يا ولدي. فلقد استهلكت من عمر حذائك في السعي مـن متجر إلى آخر»، فأجـابـه الابن: «لا تقـلق يا أبي، فلـقد انتعلت حذاء هذا الضيف». عند ذلك، نهض الضيف وانصرف قائلا: «فلأرحل قبل أن تشربوا من دمي إذا لم تجدوا في بئركم ماء صافيا!».