Image copyright Reuters Image caption أطفال سوريون يشاركون في المطالبة بالسماح بدخول قوافل الإغاثة إلى حلب قرب طريق الكاستيلو تقول الأمم المتحدة إن قافلة مكونة من 20 شاحنة محملة بالأغذية تنتظر دخول حلب، لكنها لم تحصل بعد على تصريح رسمي. ومن المقرر أن تبدأ قوات الحكومة السورية ومسلحو المعارضة انسحابهم من مواقعهم قرب طريق الكاستيلو الرئيسي في مدينة حلب الشمالية، حتى يستخدم الطريق في توصيل مساعدات الإغاثة التي يحتاجها السكان حاجة ماسة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، ومسؤول كبير في المعارضة المسلحة الخميس - بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء - إن القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة لم ينسحبوا بعد من الطريق الذي سوف يستخدم لتوصيل المساعدات إلى حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن كل طرف في الصراع يريد أن يتم الانسحاب من طريق الكاستيلو في وقت واحد. وذكرت روسيا الأربعاء أنها تجهز لبدء انسحاب الجيش السوري ومقاتلي المعارضة على مراحل من الطريق. Image copyright Reuters Image caption طريق الكاستيلو شهد قتالا شرسا للسيطرة عليه من طرفي الصراع في سوريا وقال عبد الرحمن إن الجيش السوري مستعد للانسحاب لكنه لن يتحرك ما لم تبدأ المعارضة في الانسحاب. وقال مسؤول كبير بالمعارضة المسلحة في حلب "انسحاب الفصائل محل أخذ ورد لأن الاتفاق يقضي بالتزام النظام بالهدنة ولكن هذا لم يحدث حتى أنه البارحة استهدف محيط الكاستيلو." ولم يرد تعليق في وسائل الإعلام السورية الرسمية أو من الجيش على الانسحاب المقترح. وأشار مصدر عسكري سوري الأربعاء إلى أن جماعات مسلحة خرقت وقف إطلاق النار 15 مرة في منطقة حلب خلال 24 ساعة وهناك ضغط متزايد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، تطبيقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في البلاد. وقال مراسل لبي بي سي سافر الأربعاء عبر الطريق، إنه لا يزال خطرا جدا، ولا يمكن لأي وكالة إغاثة مسؤولة أن ترسل شاحنات إليه في ظل تلك الظروف. وكانت الولايات المتحدة وروسيا، اللتان توسطتا في وقف إطلاق النار، قد اتفقتا الأربعاء على تمديد الهدنة لمدة 48 ساعة أخرى. ويقول مراقبون إنه لم يقتل أي مدني خلال اليومين الأولين من الهدنة، بالرغم من الانتهاكات العديدة.