×
محافظة المنطقة الشرقية

ترقية 2053 من رتبة عريف إلى رتبة وكيل رقيب بالأمن العام

صورة الخبر

بدت الاتصالات السياسية التي تكثفت قبل ساعات من انتهاء عطلة عيد الأضحى، لتحريك الملفات المعطلة، كأنها تدور في حلقة مفرغة مع حرص المعنيين على تأكيد أن «الأبواب لا تزال مفتوحة» للتوصل إلى معالجات. وكان رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية زار البطريرك الماروني بشارة الراعي مساء أول من أمس، في وقت زار النائب السابق غطاس خوري موفداً من زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ولفت خوري بعد اللقاء الى أن البحث تركز على ملف «رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب الذي يوليه جعجع أهمية كبرى، على غرار ما نحن عليه، ويجب حصول اختراق ما على صعيد هذه الملفات»، مشيراً الى التزام «تيار المستقبل» و«القوات» والحزب «التقدمي الاشتراكي» بمشروع القانون الانتخابي الذي تقدموا به «ويبقى أن يكون النقاش مع الفرقاء الآخرين على قاعدة هذا القانون، وإذا لم نصل الى أي مكان، فهناك أسس ديموقراطية تعتمد في المجلس النيابي للوصول الى قانون جديد». ولفت الى أن «النقاش قائم حول إمكان إيجاد خرق ما في الملف الرئاسي، ولا قرار نهائياً في هذا الاتجاه، وسيعود الرئيس الحريري قريباً من سفره ليتحرك هذا الملف بطريقة ما». واستغرب ما يطرح عن «مؤتمر تأسيسي، في حين أننا لم نطبق حتى الآن اتفاق الطائف». وعلمت «الحياة» أن البحث بين جعجع وخوري تمحور حول موضوعين أساسيين: انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب، في ضوء تمسك «تيار المستقبل» و«القوات» و«اللقاء الديموقراطي» بالمشروع الذي أنجزوه، أو يجمع بين النظامين النسبي والأكثري على قاعدة المناصفة في توزيع المقاعد. وقالت مصادر سياسية مواكبة لأجواء اللقاء إن تمسك الجانبين بالمشروع لا يعني إقفالهما الباب أمام البحث بصيغة أخرى شرط الحفاظ على روحية ما ورد فيه. اما بالنسبة الى انتخابات الرئاسية، فلم يطرأ أي جديد على موقفهما حيث ان حزب «القوات» يتمسك بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة في مقابل تأييد «المستقبل» لترشج فرنجية. إلاّ أن التباين بينهما حول الرئاسة لن يدفع في اتجاه المس بتحالفهما أو الدخول في سجال يترتب عليه توتر في العلاقة، خصوصاً أنهما على موقفهما من تنظيم الاختلاف حول الرئاسة وتعزيز نقاط الالتقاء في الملفات الأخرى. وشددت وزيرة المهجرين أليس شبطيني بعد استقبالها السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد، على أن «الشغور الرئاسي المتمادي بات يشكل خطراً على الدولة ومؤسساتها الدستورية». وقالت: «طالعتنا في الفترة الأخيرة مواقف تعود الى نغمة انتخاب رئيس قوي، علماً أن أي رئيس يجمع عليه جميع الأطراف يصبح قوياً وقادراً، والأقرب لهذه المعادلة عهد الرئيس ميشال سليمان». وطلبت «من أبنائنا اللبنانيين الذين يقاتلون في سورية ولأي اتجاه انتموا انتهاز فرصة الهدنة الحالية والعودة الى أهلهم وبلدهم وترك السوريين يحلون مشاكلهم بأنفسهم». ورأى وزير العمل سجعان قزي أن «خطر تعليق الدستور اليوم أكبر من الحرب العسكرية الدائرة في دول الجوار»، مشيراً الى أن «زوال هذا الخطر ووجود الدولة اللبنانية لا يكونان الا بانتخاب رئيس للجمهورية». وشدد في حديث الى وكالة «الأنباء الايرانية» على أن «أصول اللعبة الديموقراطية تقتضي النزول الى المجلس النيابي وانتخاب الرئيس»، مشيراً الى تأييده «التمديد للعماد جان قهوجي في قيادة الجيش لأن الجيش ينتج في مواجهة الإرهابيين أكثر مما تنتج الحكومة».   العريضي: العناد لا نتيجة له وكان عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي غازي العريضي عبّر بعد زيارته امس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن القلق بسبب «الشغور الرئاسي ومجلس نيابي معطل وحكومة مشلولة ومهددة بالتوقف الكامل وحوار معلق». ورأى أن «السجالات الحاصلة تذكر بأخطر الأوضاع التي عاناها اللبنانيون»، معتبراً أن «الأفق شبه مسدود والوضع غير مريح والدولة غير موجودة، أو نكاد نواجه خطر تغييب فكرة الدولة عند بعضهم». ودعا الى «تبريد الأجواء والتصرف بمسؤولية في ظل زنار النار الذي يحيط بنا في المنطقة، والذهاب الى اتفاق لأن العناد والشارع لا يمكن أن يؤديا الى نتيجة». والتقى جعجع امس، السفير المصري الجديد لدى لبنان نزيه النجاري الذي قال إن وزير خارجية مصر سامح شكري كلفه «متابعة السعي إلى كيفية مساعدة القوى السياسية اللبنانية للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي، وسنتابع الاتصالات مع كل الأطراف في الأيام المقبلة»، مؤكداً «أن هناك بعداً لبنانياً في هذه الأزمة، ولا يمكن أن يكون الحل إقليمياً أو خارجياً بحتاً، بل هناك أطراف وقوى سياسية لها تاريخها، ومطلوب منها الحد الأدنى من التوافق والتفاهم لإيجاد حل حتى تتمكن الدول الصديقة من المساعدة».