بغداد (الاتحاد) شدد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري على ضرورة معالجة الأسباب التي أدت إلى ظهور تنظيم »داعش» للحيلولة دون تكرار التجربة السابقة، وذلك خلال لقائه مسؤولا أميركيا في بغداد. وذكر مكتبه في بيان، أن الجبوري «استقبل الأربعاء انتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق له المتمثل بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي بريت مكوريك ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون العراق جوزيف هاريس، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جوزيف بيننغتون، بالإضافة إلى السفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان، وجرى بحث موسع لمجمل التطورات الأمنية والسياسية في البلاد خصوصا ما يتعلق بملف الحرب على تنظيم داعش الارهابي». وأكد الجبوري أن الشغل الشاغل اليوم يتمثل بالإعداد والتهيئة لمعركة نينوى الفاصلة، لافتا إلى ضرورة استثمار المعنويات العالية وزخم الانتصارات الأخيرة التي تحققت، في عدم منح فرصة للإرهاب كي يقوى من جديد، وهي مسؤولية لا يمكن للعراق أن يتحملها لوحده. وقال «إن التخطيط لمرحلة ما بعد داعش لا يقل أهمية عن مرحلة القضاء على هذا التنظيم المتطرف»، مشددا على ضرورة معالجة الاسباب التي أدت إلى ظهوره والمباشرة بعمليات تأهيل فكري ونفسي ومجتمعي للحيلولة دون التعرض لمثل نكبته التي ألحقت بالعراق والعراقيين الأذى الكبير. وأضاف «أن الاستقرار السياسي ضمانة للمرحلة المقبلة، وهو يتطلب مزيدا من الجهد المشترك والمعالجات السريعة والحقيقية للأزمات التي من شأنها دعم مسيرة الاصلاح التي يترقبها الشعب وهو ما نعمل لأجله ونجتهد في سبيله.« وأفادت السفارة الأميركية في العراق بأن نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن وصل في وقت متأخر ليل الثلاثاء إلى العراق للقاء مسؤولين عراقيين في بغداد وإقليم كردستان وذلك قبيل حملة مرتقبة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش.