أثار ملتقى المحامين الثامن الذي ينطلق اليوم في القصيم، جدلا واسعا بين رئيس اللجنة الوطنية للمحامين الدكتور إبراهيم الغصن، والرئيس السابق الدكتور ماجد قاروب الذي رفض أن يكون هذا الملتقى امتدادا للملتقيات السابقة التي دأبت اللجنة على عقدها سنويا بحضور وزير العدل، فضلا عن أن مجلس الغرف التجارية الصناعية هو من يتولى توجيه الدعوات وليس غرفة القصيم كما هو الحال في ملتقى اليوم. وبالمقابل، يؤكد الدكتور إبراهيم الغصن أن ملتقى بريدة امتداد للملتقيات السابقة، وأنه لا يوجد في نظام اللجنة الوطنية للمحامين ما يشير إلى أن حضور وزير العدل شرط لانعقاد الملتقى. ورحب القاروب بتجمع المحامين كمنظومة عمل تناقش أحوالهم، غير أنه رفض تسميته بـ(الملتقى الثامن)، موضحا «نحن لا نقلل من شان أي حراك للمحامين ولكن الملتقى السنوي صمم من الأساس ليكون مع وزارة العدل وبرعاية الوزير لمناقشة شؤون المحامين الأساسية، وليس مع ديوان المظالم الذي نرحب باللقاء معه، ولكن دون إلحاقه بما تقوم به اللجنة الوطنية منذ سنوات»، مشددا «هذه نقطه نظام يجب التوقف عندها مع تمنياتنا بلقاء ناجح يقنع رئيس المظالم بأن الممثل النظامي للشخص المعنوي هو المسجل اسمه في السجل التجاري». وذكــر قاروب أن اللقاء السابع والذي عقد في جدة برعاية وحضور وزير العدل الشيخ الدكتور محمد العيسى، شارك فيه أكثر من ٣٠٠ محام وشهد أول مشاركة رسمية للحقوقيات اللواتي حصلن على تراخيص المحاماة لاحقا، كما شارك فيه رئيس الاتحاد الدولي للمحامين المحامي المغربي إدريس الشاطر. ورد الدكتور إبراهيم الغصن على القاروب، موضحا أنه لا يوجد في نظام اللجنة الوطنية شرط بحضور وزير العدل لانعقاد الملتقى، وأضاف «أعرف أن هناك آراء معارضة للملتقى لكني أعتبرها آراء شخصية تبحث عن مصالح خاصة، ولا يوجد دليل أو نظام لما يقولون به»، وقال «الحضور النسائي في هذا الملتقى هو الأول من نوعه بالمملكة، وفيه رد على أصحاب الرأي الآخر»، واختتم بقوله «هؤلاء نسأل الله لهم الهداية». ولم يتوقف هذا الجدل عند رئيسي اللجنة الحالي والسابق، بل صاحبه نشاط في «جروبات المحامين» بعضها يرفض ويحرض على المقاطعة، والبعض الآخر يؤيد ويدعو لحضور الملتقى. يذكر أن الملتقى يعقد صباح ومساء اليوم الأربعاء في مدينة بريدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وبحضور رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز النصار. ويتخلل الملتقى الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في القصيم الملتقى ممثلة بلجنة المحامين بحضور عدد من المحامين والمهتمين بالشأن الحقوقي والقضائي، ثلاث ورش عمل الأولى بعنوان (نظام المرافعات الشرعية الجديد) برئاسة الدكتور ناصر المحيميد رئيس التفتيش القضائي في المجلس الأعلى للقضاء، في حين تناقش الورشة الثانية (المحاكم المتخصصة) ويرأسها الشيخ عبدالعزيز الحميد رئيس محكمة الاستئناف في الرياض، أما الورشة الثالثة والتي تعقد برئاسة الشيخ إبراهيم المطرودي رئيس مكتب الشؤون التنفيذية بديوان المظالم، فتناقش (نظام المرافعات أمام المظالم). وقال المشرف العام على الملتقى رئيس اللجنة الوطنية للمحامين في المملكة الدكتور إبراهيم الغصن إن الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير القصيم رعت مساء أمس على هامش الملتقى، أول لقاء حقوقي نسائي في المملكة بمقر مركز الملك خالد الحضاري في بريدة، بحضور نسائي وأوراق عمل نسائية قدمتها متخصصات وأكاديميات وقانونيات ومحاميات.