ذكر رئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني هولجر مونش أن التحقيقات التي أعقبت هجمات باريس قادت إلى القبض على خلية داعش النائمة في ولاية شليزفيج-هولشتاين شمالي ألمانيا. وقال مونش في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" الألمانية اليوم الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) إنه تم التحري عن الطريقة التي دخل بها هؤلاء (منفذي هجمات باريس) كلاجئين إلى أوروبا، مثل التحري عن المصدر الذي حصلوا منه على أوراق سفرهم والأفراد الذين كانوا على اتصال بهم، وأضاف: "عبر طرق التحقيق هذه توصلنا في النهاية إلى دلائل قادت إلى ألمانيا". وذكر مونش أن المحققين يعتمدون أولا على معلومات مستمدة من ألمانيا في اكتشاف إرهابيين بين اللاجئين، موضحا أنه تم التحري حتى الآن بناء على هذه المعلومات عن 400 حالة، تبين بعد ذلك أن أغلبها غير حقيقي بسبب اختلاطات أو اتهامات باطلة. وأضاف مونش أن السلطات تعتمد في تحرياتها أيضا على ملعومات مستمدة من سلطات أمنية دولية، موضحا أن هناك حاليا 60 إجراء تحقيق ضد لاجئين للاشتباه في صلتهم بالإرهاب. وكانت السلطات الأمنية الألمانية ألقت أمس الثلاثاء القبض على ثلاثة سوريين في حملة أمنية لمكافحة الإرهاب بولاية شليزفيج-هولشتاين. وأعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن السوريين الثلاثة على صلة بهجمات باريس التي وقعت في تشرين ثان/نوفمبر عام 2015، معتبرا إياهم "خلية نائمة". ويتهم الادعاء العام الثلاثة بالقدوم إلى ألمانيا في تشرين ثان/نوفمبر عام 2015 بتكليف من تنظيم داعش "إما لتنفيذ تكليف تلقوه بالفعل، أو لإعداد أنفسهم لتوجيهات أخرى".