×
محافظة المنطقة الشرقية

حمدان بن محمد: رؤية محمد بن راشد لدبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي بدأت في التحقق

صورة الخبر

لندن -(رويترز): من المتوقّع أن تشهد سوق النفط العالمية فائضاً في الإمدادات خلال العام القادم مع هبوط مفاجئ في نمو الطلب وزيادة المعروض وهو ما يدفع المخزونات العالمية إلى مستويات قياسية جديدة ويناقض توقعات سابقة من كبرى الهيئات المعنية بقطاع الطاقة. وتوقّعت وكالة الطاقة الدولية أمس أن تتجاوز الإمدادات العالمية الطلب في العام القادم، وذلك بعد شهر واحد فقط على تقديراتها السابقة بأن تشهد السوق اختفاء تخمة المعروض في الفترة المتبقية من العام. وفي توقّع مماثل أظهر تقرير شهري من أوبك أمس الأول أن أكبر المنتجين في العالم يتوقعون تسارع وتيرة الإنتاج من خارج المنظمة، ما يشير إلى احتمال وجود فائض ضخم من المعروض في السوق في 2017. وقالت الوكالة "تشير توقعاتنا في تقرير هذا الشهر إلى أن حركة العرض والطلب هذه ربما لن تتغير بشكل كبير في الأشهر المقبلة. ونتيجة لذلك فإن العرض سيواصل تجاوز الطلب في النصف الأول من العام القادم على أقل تقدير". وقال التقرير إن من المتوقع زيادة معدلات تشغيل المصافي العالمية بأبطأ وتيرة في عشر سنوات على الأقل هذا العام وهو ما سيقلص الطلب على النفط الخام مع ارتفاع المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوى قياسي جديد عند 3.111 مليار برميل. وأضافت الوكالة "في ضوء توقعاتنا الأشد تشاؤماً لنشاط التكرير في النصف الثاني من 2016 وتعديلاتنا المتعلقة بإمدادات الخام فإن السحب المتوقع (من المخزونات) في الربع الثالث من 2016 بات أقلّ الآن، بينما زادت وتيرة الارتفاع (المتوقع في المخزونات) في الربع الأخير من 2016". ويتباطأ نمو الطلب العالمي بوتيرة أسرع مما توقعت الوكالة في وقت سابق. وأبقت وكالة الطاقة على توقعاتها لنمو الطلب في 2017 دون تغيير عن تقديراتها في يونيو عند 1.2 مليون برميل يومياً لكنها خفضت توقعاتها لنمو الاستهلاك في 2016 إلى 1.3 مليون برميل يومياً من 1.4 مليون برميل. وقالت الوكالة: التغير الرئيسي المتعلق بالطلب في هذا التقرير هو انخفاض قدره 300 ألف برميل يومياً لتقديرات الطلب العالمي في الربع الثالث من 2016 مع ما يترتب عليه من تقليص صافي توقعات 2016 بواقع 100 ألف برميل يومياً. ورغم انهيار أسعار النفط وما ترتب عليه من تقلص الاستثمارات فإن إنتاج الخام العالمي مازال في صعود ولكن ليس بالوتيرة السريعة التي شهدها عام 2015. وتضرّر المنتجون مرتفعو التكلفة خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تضرراً شديداً. غير أن أوبك عوضت هذه الخسارة، حيث زادت كل من السعودية وإيران إنتاجها أكثر من مليون برميل يومياً منذ أواخر 2014، حينما غيرت المنظمة سياستها إلى الدفاع عن الحصة السوقية بدلاً من دعم الأسعار. وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 32.48 مليون برميل يومياً في 2017 بانخفاض قدره 530 ألف برميل يومياً عن تقديراتها السابقة. وقال يوجين فاينبرج رئيس إستراتيجية السلع الأولية لدى كومرتس بنك "يبدو أن الموقف تدهور بشدة من منظور أوبك ووكالة الطاقة الدولية أيضاً". وأضاف "نحن في الربع الثالث من 2016 ولن نرى توازناً على مدى الستة أشهر القادمة وهو بالقطع تغير رئيسي.