×
محافظة الحدود الشمالية

وفاة وإصابة 8 من عائلة واحدة في حادث مروع بعرعر

صورة الخبر

صرح مسؤول عسكري اليوم (الثلثاء) بأن الجيش الإيراني هدد بإسقاط طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا تحلقان فوق مضيق هرمز، في حادث جديد ضمن سلسلة الحوادث مع إيران. وقال المسؤول في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» إن «طائرتي دورية بحريتين» كانتا تقومان بمهمتين منفصلتين في المنطقة نفسها في الأجواء الدولية في وقت سابق من هذا الشهر عندما تلقتا ثلاث مكالمات لاسلكية من الدفاع الجوي الإيراني. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته قبل إعلان الأمر رسمياً أن الإيرانيين هددوا في المكالمات «بإطلاق النار علينا أو إسقاطنا أو إطلاق صواريخ علينا». وطبقاً لتلفزيون «فوكس نيوز» الذي كان أول من كشف الحادث، فإن الطائرات الأميركية تجاهلت التحذير وواصلت مهمتها. وصرح مسؤول عسكري طلب عدم كشف اسمه للشبكة الإخبارية أن الجيش الأميركي أراد اختبار رد فعل الإيرانيين. وقال المسؤول للوكالة إن الحادث «غير مهني» إلا أنه لم يعتبر «غير آمن» لأن الطائرات الأميركية هي خارج نطاق مدى الصواريخ الإيرانية المضادة للطائرات. ودان «البنتاغون» خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة الحوادث البحرية «غير الآمنة وغير المهنية» من بينها حادث دفع سفينة أميركية إلى إطلاق عيارات تحذيرية على سفينة إيرانية اقتربت منها كثيراً. وصرح مسؤول عسكري أميركي لـ «فرانس برس» بأن السفن التابعة للبحرية الأميركية والبحرية الإيرانية تواجهت أكثر من 300 مرة في 2015 وأكثر من 250 مرة في النصف الأول من هذا العام. واعتبرت عشرة في المئة من هذه المواجهات غير آمنة وغير مهنية، بحسب المسؤول. وكان قائد البحرية الأميركية قال أمس إن سلسلة من المواجهات القريبة بين البحرية الأميركية وسفن قتالية إيرانية في الخليج تظهر ضرورة أن تتفق إيران والولايات المتحدة على قواعد سلوك لتفادي خطر سوء التقدير. وقال قائد العمليات البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون، إن اتفاقات من هذا النوع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين ساعدت في تقليص مثل هذه الأخطار. وقال إن «هذه بعض من الأنشطة التي قد تسبب زعزعة الاستقرار حيث يمكن أن يحدث سوء التقدير كلما اقتربت من هذه الأشياء كلما قل هامش الخطأ ولعب الخطأ البشري دوراً أكبر فأكبر». وتابع قوله: «لذا فمن المهم أن نتخلص من هذه الأنشطة كلما أمكننا. لن يأتي من ورائها خير». وخفت حدة العداوة التي استمرت أعواماً بين طهران وواشنطن بعدما رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد إبرام اتفاق للحد من أنشطة طهران النووية. ولكن لا تزال خلافات كبيرة قائمة في شأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وفي شأن الصراعات في سورية والعراق وتنعكس هذه الخلافات في المواجهات المتوترة في البحر. وأبلغ ريتشاردسون ندوة في «مركز التقدم الأميركي» في واشنطن وهو مؤسسة بحثية، أن من المهم لقادة الجانبين أن يخلقوا سبيلاً لمناقشة الحوادث. وقال «لدينا قواعد تمنع وقوع حوادث في البحر مع الروس... وهناك قواعد المواجهات غير المتوقعة مع الصينيين... أثبتت (تلك القواعد) أنها مجدية للغاية».