يشهد دوري نجوم قطر حضور نجوم الكرة المستديرة من مختلف أنحاء العالم منذ بداية التجربة قبل سنوات، ليكون اسما على مسمى من خلال استقطابه لعدد من مشاهير كرة القدم الدولية الذين مروا من الملاعب القطرية. والموسم الرياضي الجاري الذي ينطلق خلال أيام لن يكون مختلفا عن سابقيه بحضور مجموعة من أبرز النجوم يتقدمهم البرازيليون الذين لا يقتصر حضورهم وتواجدهم على الدوري القطري، بل إنهم يؤثثون الدوريات في الكثير من دوريات العالم. يعتبر دوري نجوم قطر الأكثر جذبا واستقطابا لنجوم العالم في الخليج بشكل جعله أكثر إشعاعا ومتابعة من باقي الدوريات في المنطقة، وذلك نتيجة التوجه العام لدى اتحاد الكرة والأندية عبر تعاقداتها مع أبرز نجوم العالم سواء ممن يتربون من محطة الاعتزال أو ممكن يشقون طريقهم إلى النجومية، حيث كان الدوري القطري معبرا للكثير من النجوم نحو التألق خاصة في الدوريات الأوروبية. لا يختلف الموسم الجاري 2016/2017 عن سابقيه بتواجد مجموعة من أبرز اللاعبين باستثناء التفاوت في تمثيلية بلدان بعينها وغياب أخرى حسب حاجة كل ناد ورغبة كل مدرب، وإن كان الحضور البرازيلي يظل طاغيا ككل سنة، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى سمعة اللاعب البرازيلي عبر العالم والمهارات والإمكانيات الفنية الكبيرة التي يتميز بها مما يجعله مطلبا لكل ناد يرغب في الارتقاء بمستوى فريقه في مختلف مراكز اللعب بداية من الدفاع وانتهاء بالهجوم مرورا بالارتكاز وكذا صناعة اللعب وقيادة الفريق. حضور عربي وازن طوال السنوات الماضية يظل اللاعب العربي حاضرا في دوري نجوم قطر رغم تباين النسبة من مجموع المحترفين وكذا تفاوتها من بلد لآخر، حيث يتقدم بلد أو بلدان مرة ويتراجعان مرة أخرى. يتواجد هذا الموسم 16 محترفا عربيا أي ما يناهز %28 من إجمالي الجنسيات الممثلة في الدوري ويتعلق الأمر بأربعة محترفين من المغرب ومثلهم من الجزائر ومحترفان من الأردن ومحترف واحد من البحرين والكويت وفلسطين وتونس والعراق. ويبقى حضور بعض الدول رهين بتآلف لاعبيها وكذا بظهور جيل مميز منهم كما حدث في المواسم الماضية، حيث كان الدوري يعج بلاعبي عمان والبحرين بوجود جيل متألق في حين يتفاوت حضور باقي الدول مع تسجيل حضور جيد للاعبي دول المغرب العربي المتواجدين بشكل دائم. تشافي وكيتا الأكبر سناً وأليف الأصغر يبلغ معدل أعمار محترفي هذا الموسم 28.41 وهو معدل مقبول إذا أخذنا بعين الاعتبار وجود لاعبين تجاوزا 30 سنة، بل إن منهم من بلغ 36 سنة مثل المالي سيدو كيتا والإسباني تشافي هيرنانديز الأكثر سنا في الدوري، في حين يعتبر البرازيلي أليف سالدانيا المحترف الجديد في أم صلال أصغر محترف في الدوري إذ لا يتجاوز عمره 21 سنة. ويعتبر محترفو الشيحانية الأكبر سنا بمعدل 30.75 سنة يليهم محترفو نادي الريان بمعدل 30.25 سنة ويأتي خلفهم محترفو الوكرة بمعدل 29.5 سنة في حين يعتبر محترفو أم صلال والغرافة الأصغر بمعدل 27 سنة في حين تتراوح معدل الأعمار حسب الأندية بين 27.25 و29.75 سنة. 25 جنسية يشارك في دوري نجوم قطر هذا الموسم 25 جنسية مختلفة دون الأخذ بعين الاعتبار اللاعبين المزدوجي الجنسية الذين يمثلون أكثر من بلد حيث تتصدر البرازيل كالعادة قائمة الدول المصدرة للاعبين إلى دوري نجوم قطر، كما هو الشأن بالنسبة لبقية دول العالم، حيث يمثل الكرة البرازيلية في الدوري القطري هذه السنة 10 لاعبين برازيليين، وتأتي 4 دول في المركز الثاني بمجموع 4 محترفين، ويتعلق الأمر بدول الجزائر والمغرب وإسبانيا وإيران تليها دول الأوروجواي وكوريا الجنوبية والكونغو بثلاثة محترفين وبعد ذلك تأتي دول الباراجواي والأردن والكاميرون وساحل العاج بمحترفين اثنين، ويأتي في آخر القائمة عدة دول بمحترف واحد، ويتعلق الأمر بكل من العراق وسلوفاكيا والبحرين والكويت ونيجيريا والمجر وأوزبكستان ورومانيا ومالي والسنغال وفلسطين وإندونيسيا وتونس. إفريقيا في الصدارة إذا كانت البرازيل تتصدر دول العالم في مجموع اللاعبين المتواجدين في الدوري حسب الدول فإن إفريقيا تتصدر قائمة القارات بمجموع 19 لاعبا أي ما يعادل %33.92 من مجموع اللاعبين تليها قارة آسيا بمجموع 16 لاعبا أي بنسبة %28.57 وتزيد هذه النسبة قليلا عن ربع العدد الإجمالي (أي %25) باعتباره قيمة ثابتة أي أنها لن تتغير مادام القانون الأسيوي 3+1 مستمرا إذ إن تواجد 14 لاعبا آسيويا مسألة إجبارية بالنسبة للأندية وقد تزيد هذه السنة كما هو الحال هذه السنة في حال تعاقدت الأندية مع أكثر من لاعب أسيوي واحد وفي المركز الثالث تأتي القارة الأميركية اللاتينية بمجموع 14 لاعبا أي نسبة %25، وهي ربع العدد الإجمالي وتحل قارة أوروبا في المركز الرابع ولأخير بمجموع 7 لاعبين أي بنسبة %12.5. الأولوية لخطوط الهجوم تعطي إدارات الأندية الأولوية عند تعاقداتها لخط الهجوم بالدرجة الأولى، وفي الغالب تبحث عن لاعبين هدافين مميزين، لذلك فإن النسبة الأعلى من التعاقدات تخص هذا المركز بالذات ويصل العدد هذا الموسم إلى 22 مهاجما بنسبة %39.3 في مجموع المحترفين، ويأتي في المركز الثاني لاعبو الوسط بمجموع 20 لاعبا بنسبة %35.7 غالبيتهم من ذوي النزعة الهجومية، أي أن لاعبي وسط الهجومي فيم تبقى نسبة ضئيلة من لاعبي خط الوسط الدفاعي أو ما يصطلح عليه بالارتكاز ويأتي في المركز الأخير المدافعون بمجموع 14 لاعبا أي بنسبة %25 أو ما يعادل ربع المحترفين يشغلون مراكز الدفاع الأوسط فقط اعتبارا لحساسية الموقع وكذا لرغبة الأندية والمدربين في لاعبين قياديين داخل الملعب بإمكان الأجهزة الفنية الاعتماد عليهم من خلال خبرتهم وتجربتهم.;