شهدت المقاصب في السوق المركزية إقبالاً كثيفاً على شراء الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى، حيث تدافع الآلاف من المضحين على مراكز البيع للحصول على الأضحية منذ الساعات الأولى من صباح أمس. وفي جولة لـ «العرب» داخل أروقة بيع الأغنام في السوق المركزية، أكد عدد من الجمهور رضاهم التام عن الأسعار، التي اعتبروها جيدة جداً وفي متناول الجميع، إذ بلغ سعر الخروف الأردني 1100 ريال، والسوري 1050 ريالا، والمحلي 1000 ريال، فيما بلغ سعر الخروف الأسترالي 360 ريالاً. وكانت شركة «ودام الغذائية» قد طرحت قرابة 12500 رأس من الأغنام الأردنية المدعمة في السوق قبيل العيد بأيام، كما وفرت الشركة مخزونا احتياطيا من الأغنام الأسترالية لهذا الموسم يقدر بعدد 45 إلى 50 ألف رأس. وقال عدد من الجمهور لـ«العرب»، إن طرح هذه الكميات الكبيرة من الأغنام بأنواعها وبهذه الأسعار الثابتة منذ سنوات هو نجاح آخر يضاف إلى سلسلة نجاحات الشركة بالتعاون مع الحكومة، التي تسعى دائماً لتوفير السلع الأساسية وبالأخص فترة المواسم وتيسير ذلك للمواطنين. وكانت الشركة قد أعلنت عن جاهزية جميع المقاصب لاستقبال الجمهور، حيث تم التنسيق مع جميع الجهات المعنية بالدولة لتوفير كافة الخدمات والتسهيلات وخلق جو ملائم للجمهور على مدار ساعات عمل المقصب والمتعلقة بالتشغيل والنظافة والتنظيم خلال تأديتهم لهذه الشعيرة الإسلامية، في وقت قامت فيه الشركة بعدد من أعمال الصيانة شملت جميع المقاصب طورت في بعض المرافق بها بما يواكب الأنظمة الحديثة في تشغيل المقاصب وذلك لخدمة الجمهور. أسعار ممتازة بداية يقول أبو هاني (سعودي الجنسية ومقيم في الدوحة)، إن الأسعار «ممتازة»، وهي أقل من كل عام، خاصة أنه يحرص كل عام على شراء الأضحية في هذه المناسبة، لافتاً إلى شرائه الخروف المحلي بسعر 1000 ريال فقط. إلا أنه أبدى استياءه من الزحام الشديد وعدم تعدد المداخل لتسهيل عملية الشراء، قائلاً: «الموضوع بحاجة إلى تنظيم أفضل، ومن المفترض توفير أكثر من مدخل للمنطقة»، كما طالب أبو هاني المسؤولين بضرورة توفير أماكن للانتظار لكبار السن، بالإضافة إلى أهمية توفير المياه الباردة والمشروبات طوال فترة الانتظار. ويتفق معه في القول مشعل المطيري (سعودي الجنسية أيضا) في أهمية إعادة تنظيم وترتيب صفوف الانتظار للجمهور، حتى يتسنى للجميع الحصول على الأضاحي بسهولة ويسر. ويقول المطيري إن هذه هي المرة الأولى التي يقضي فيها عيد الأضحى في قطر، مشيراً إلى أنه فوجئ بانخفاض أسعار الأغنام هنا مقارنة بأسعارها في بلاده، مؤكداً أنها تقل بنحو 200 إلى 300 ريال تقريباً في الرأس الواحد. ويضيف أنه فضل شراء الخروف السوري، الذي وصل سعره إلى 1050 ريالا، مبيناً أن الدعم الذي تقدمه الحكومة القطرية للأضاحي «ممتاز» ويستحق الشكر والتقدير. واتخذت شركة ودام كافة الإجراءات والاستعدادات لضمان التيسير على الجمهور خلال أيام العيد والتخفيف من حدة الزحام بالمقاصب والحفاظ على مستوى السلامة الصحية، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالدولة، خصوصا أن المقاصب تشهد زحاما كبيرا خلال أول أيام العيد. وقامت الشركة في إطار استعداداتها للعيد بوضع خطة متكاملة تتولى تنفيذها جميع إدارات الشركة بدعم من بعض الجهات الحكومية لإنجاح هذا الموسم، كما عملت الشركة على زيادة عدد ساعات العمل بالمقاصب وزيادة أعداد القصابين والأطباء البيطريين لاحتواء الزحام الكبير وضمان أن تسيير العملية على أكمل وجه، وخلق جو ملائم للجمهور على مدار ساعات عمل بالمقاصب. وفرة الأضاحي من جانبه، يقول فيصل عبدالله (من الإمارات، ويقضي أول عيد له في قطر)، إن الأسعار جيدة جداً، مثنياً على الدور الذي تقوم به الحكومة وشركة ودام في توفير الأضاحي بهذه الأسعار. ورصدت «^» نشاطاً ملحوظاً في حركة البيع خلال اليوم الأول مع توافد عدد كبير من المواطنين والمقيمين، فيما من المنتظر أن تقل الأعداد تدريجياً خلال اليومين الثاني والثالث، خاصة أن غالبية المضحين يفضلون الذبح في اليوم الأول. ويستمر العمل بالمقاصب حتى الفترة المسائية في حدود الساعة 5 مساء، مما يعطي للجمهور حرية اختيار الوقت المناسب لذبح واستلام أضحيته بشكل عام لجميع الأصناف ولتجنب أوقات الذروة التي عادةً ما تكون في الصباح الباكر من بعد صلاة العيد في أول أيام عيد الأضحى. جهوزية المقاصب وكانت شركة ودام قد أكدت في السابق أن المقاصب التابعة لها على أهبة الإستعداد لإستقبال المواطنين والمقيمين لتقديم خدمات ذبح الأضاحي وذلك بتنفيذ خطة لإستيعاب الحجم الكبير من المضحين أول وثاني وثالث أيام العيد ، حيث جهزت 8 مقاصب منتشرة في مناطق مختلفة من دولة قطر مستعدة لإستقبال الجمهور وهي كل من المقصب الآلي، والذي سيتم ذبح وتسليم الأضاحي من الخراف الأسترالية فقط أول وثاني أيام العيد للجمهور أما ثالث ورابع أيام العيد فستكون مخصص للجمعيات الخيرية لإستلام أضاحيهم وستكون أوقات العمل فيها ممتده من الساعه 5 صباحاً إلى ال 5 مساءً. ومقصب الأهالي1 ، و2 بمنطقة المعمورة، حيث تفتتح هذه المقاصب للجمهور لذبح أضاحيهم خلال أول وثاني وثالث أيام العيد وتكون أوقات العمل فيها من الساعة 5 صباحاً ولغاية الساعة 5 مساءً كما أن مقصب الأهالي 2 بمنطقة المعمورة سيقدم خدمة ذبح الأبقار والجمال للجمهور والذي يقع بمنطقة المعمورة. فيما تتمثل بقية المقاصب في مقصب الريان ، معيذر ، الخور ، الشمال ، مقصب ساحة المزروعة، وهي مفتوحة للجمهور لذبح أضاحيهم خلال أول وثاني وثالث أيام العيد من الساعة 5 صباحاً ولغاية الساعة 5 مساءً صيانة وبالنسبة للتجهيزات تؤكد الشركة بإنها هيئة المقاصب وصالات الإنتظار بوسائل الراحة حيث تم موخراً إحاداث عمليات صيانة في جميع المقاصب التابعة للشركة وصيانة أجهزت التكييف والتبريد كما ستجهز المقاصب بعدد كبير من القصابين وذلك لتسريع وزيادة الطاقة الإنتاجية لكل مقصب كذلك حرصاً منها على تقليص فترات إنتظار الزبائن. وعادة ما تشهد المقاصب في الصباح الباكر من بعد صلاة العيد إقبالاً كبيراً من الجمهور رغم إن الوقت المتاح يمتد إلى الساعة 5 مساءً ونوهت الشركة الجمهور الكريم إلى تجنب أوقات الذروة خصوصاً أن اليوم الذي يلي اليوم الأول سيكون أقل إزدحاماً من اليوم الأول وهذا ما جرت عليه العادت وعلى الرغم من أن عدد المقاصب قليل مقارنةً بعدد السكان الذي شهد زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة إلى أن الشركة ستبذل أقصى طاقتها لخلق أجواء مناسبة للمضحين وقال أن الشركة وبالتنسيق مع البلديات التابعة لوزارة البلدية والبيئة تم زيادة أعداد الأطباء البيطرين وذلك لتسريع عملية الفحص بعد الذبح كذلك ستقوم الشركة بتوفير عمال نظافة للمحافظة على مستوى جودت وسلامة صالات الذبح بالمقاصب وكذلك تحرص الشركة على تطبيق الإجراءات الصحية بالمقاصب حيث أنه تتم عملية الكشف على الذبائح عن طريق أطباء مستقلين عن الشركة يتبعون لوزارة البلدية والبيئة للتأكد من سلامة الذبائح وصلاحيتها للإستهلاك الآدمي ويتم بعدها تنظيف الذبائح بكل دقه وذلك لضمان تسليم الأضاحي وهي سليمة وذات جودة.;