×
محافظة المنطقة الشرقية

رياضي / أخضر الناشئين يستهل مشواره في الآسيوية بمواجهة إيران

صورة الخبر

أيُّها الحجَّاجُ العائدُونَ إلى بلدانِهم -بإذنِ اللهِ- مغفورًا لهمْ، قولُوا لهَا مَا الَّذِي رأيتمُوه مِن أمنٍ وسلامٍ وطمأنينةٍ منذُ وطئتْ أقدامُكم الأراضيَ المقدَّسةَ حتَّى أنهيتُم مناسككُم. لنْ نخاطبَ الحجَّاجَ الخليجيّين القادمينَ مِن البحرين، ومِن قطر، ومِن الإماراتِ، وسلطنة عُمان، والكويت، فهؤلاء كمَا يُقالُ «شهادتهُم مجروحةٌ». ولنْ نطلبَها من الآتينَ من مصرَ والسودان، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وجزر القمر، فهؤلاء مُتَّهمُون كغيرِهم بحبِّ الأصالةِ، والنُبلِ، والشهامةِ، ومِن ثمَّ فإنَّ شهادتَهم قدْ لا تجوزُ. ولنْ نطلبَ الشهادةَ بالتأكيدِ من حجَّاجِ اليمنِ وسوريا، بلْ من حجَّاجِ العراقِ ولبنانَ، فهؤلاء يُعانُونَ من هجماتِ وتدخُّلاتِ الآياتِ، وقادةِ الحرسِ الثوريِّ؛ ومِن ثَمَّ فإنَّ شهاداتِهم قدْ تكونُ مُنحازةً لقِيَمِ الحقِّ والعدلِ والإنصافِ. لنْ نطلبَهَا من الحجَّاجِ الَّذِينَ يُمثِّلُونَ شعوبًا، وقبائلَ إفريقيَّةٍ، وآسيويَّةِ وأوروبيَّةِ، وأمريكيَّةِ، وأستراليَّةِ، فهؤلاء جميعًا يرتبطُونَ، بل يعشقُونَ مكَّة المكرَّمة، والمدينة المنوَّرة، وكلَّ شبرٍ من الأراضِي المقدَّسةِ؛ ومِن ثَمَّ فإنَّ شهاداتِهم قدْ تنطلقُ من القلبِ المملوءِ بالعشقِ والحبِّ، وهذَا لاَ يجوزُ. سنطلبُ الشهادةَ مِن الحجَّاجِ الشيعةِ الَّذِينَ جَاءُوا مِن أذربيجان، أو تركمانستان، أو حتَّى من العراقِ ولبنان، أو مِن أيِّ مكانٍ. ما الَّذِي رأيتمُوه في الحجِّ مِن استقبالٍ عربيٍّ أصيلٍ، واهتمامٍ نبيلٍ، وضيافةٍ كريمةٍ؟ ما الّذِي شعرتُم بهِ وأنتُم تطوفُونَ وتسعُونَ، وتقفُونَ وتنفرُونَ، وترمُونَ وتبيتُونَ وتفيضُونَ؟!. ما الَّذِي رأيتمُوه مِن أمنٍ وسلامٍ وطمأنينةٍ في المدينةِ المنوَّرةِ وحولَ قبرِ المصطفَى؟!. مَا الَّذِي لمستمُوه من رعايةٍ وعنايةٍ من أصغرِ جنديِّ أمنٍ، أو فردِ كشَّافةٍ، إلى الأميرِ محمد بن نايف، حارسِ الأمنِ المتواضعِ الخلوقِ؟!. هل رأيتُم الحاجَّ خالد الفيصل وهو يمسكُ بأوراقِهِ، ويطوفُ عليكُم للاطمئنانِ والطمأنةِ، وإلقاءِ السلامِ قبلَ أنْ يُؤكِّدَ بثقةٍ أنَّ المملكةَ ردَّتْ على محاولاتِ تشويهِ صورتِهَا بالعملِ والإنجازِ والاتقانِ؟!. هلْ أتاكُم حديثُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ «الملك سلمان» صباحَ العيدِ الَّذِي «يتوِّجُ فخرَنَا بخدمةِ حجَّاجِ بيتِ اللهِ وخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ، وهي النعمُ الأسمَى لنَا»؟!. باللهِ عليكُم وبحقٍّ، ما شاهدتمُوه من منافعَ، ومَا ردَّدتمُوه من اسمِ اللهِ فِي أيامٍ معدواتٍ، أنْ تُعدِّدُوا لهَا ما رأتُه أعينكُم، وما سجَّلته ذاكرتكُم، وما استمتعتُم بهِ مِن حُسنِ ضيافةٍ، ونبلٍ وكرمٍ عربيٍّ. باللهِ عليكُم قولُوا لهَا مَا أجملَه مِن حجٍّ، بلا رفثَ، ولا فسوقَ، ولا عصيانَ. ما أروعَهُ من مشهدٍ إنسانيٍّ لا فرقَ فيهِ بينَ أعجميٍّ ولا عربيٍّ، بينَ إفريقيٍّ ولا آسيويٍّ، بينَ أمريكيٍّ ولا أوروبيِّ، أو أستراليٍّ. قولُوا لَهَا إنَّ محاولاتِ التدويلِ المريبِ لمْ تعدْ تنطلِي علَى أحدٍ، وإنَّ أبواقَ التضليلِ لمْ تعدْ تقنعُ أحدًا. قولُوا لَهَا إنَّه رغمَ رباطِ الجيشِ علَى الحدودِ؛ لصدِّ الصواريخِ البالستيَّةِ القادمةِ من جهةِ اليمنِ، ورغمَ حَمَلةِ الشعاراتِ والميكرفوناتِ القادمةِ من جهةِ العراقِ، ورغمَ انخراطِ القلبِ بصرخاتِ الأطفالِ والأمهاتِ فِي سوريَا، فقدْ مضَى كلُّ شيءٍ بأمنٍ وأمانٍ واتِّساقٍ؛ لأنَّ اللهَ دائمًا أكبرُ فوقَ كيدِ المعتدِي. قولُوا لإيرانَ. sherif.kandil@al-madina.com