نجح فريق طبي في مجمع الدمام الطبي مؤخرا في إنقاذ حياة مصاب من الموت بعد تعرضه طعنات نافذة بآلة حادة، ونزف شديد في الدم، وخضع المصاب لجراحة عاجلة أنقذت حياته بفضل الله وحالت دون الحاجة لبتر الطرف السفلي للمصاب. وأوضح الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود أن المريض 36 عاما قد وصل إلى مجمع الدمام الطبي في حالة إسعافيه لقسم الطوارئ بالمجمع إثر تعرضه لاعتداء من قبل مجهولين نتج عنه إصابته بسبع طعنات بالسكين في ظهره وطرفه السفلي الأيمن، مشيرا إلى أنه تبين عند وصوله قسم الطوارئ فقدانه لكميات كبيرة من الدم ويعاني من صدمة نزفية أدت إلى هبوط الضغط وتسارع في القلب واضطراب في الوعي، كما تبين أن إحدى الطعنات كانت عميقة ونازفه، إضافة إلى أن الطرف السفلي الأيمن باردا، إضافة إلى إزرقاق الطرف نتيجة انعدام التروية الدموية مع انعدام الحس والحركة فيه. وأكد أسعد وفقا لاستشاري الأوعية الدموية في مجمع الدمام الطبي الدكتور مصطفى العقاد الذي أجرى عملية جراحية عاجلة ساهمت في إنقاذ حياة المصاب أنه تم نقل الدم للمصاب مما ساهم في تحسن حالته العامة قبل إدخال المريض لغرفة العمليات، وتم إجراء تصوير للشرايين الذي أظهر وجود انقطاع بالأوعية الدموية الأساسية خلف الركبة، مما شكل خطرا على حياة المصاب بسبب نزف الدم، إضافة إلى أن الطرف السفلي فوق الركبة كان مهددا بالبتر. وبين سعود أن إجراء العملية الجراحية العاجلة التي أجراها الدكتور العقاد تمثلت في خياطة الوريد الأساسي بشكل دقيق خلال عملية نوعية ومعقدة فنيا استغرقت 4 ساعات لوجود القطع الوعائي الشرياني والوريدي خلف مفصل الركبة مباشرة، وهي منطقة عميقة محاطة بالعضلات وخلف المفصل مباشرة.