×
محافظة المنطقة الشرقية

ابن حلي لـ "الخليج": قضية فلسطين تتصدر مباحثات «عدم الانحياز»

صورة الخبر

كما هي النخيل، سأفتح اليوم وسبق أن طرحت ذلك سابقاً، الحديث عن استثمار الأضاحي أي الأنعام التي نضحي بها كل سنة، من أغنام وبقر وجمال، وغالبها الأغنام بأنواعها هل نحن نستثمرها بطريقة صحيحة، وليس فقط اللحوم التي نستخلصها منها؟ هل نحن نستثمر شعرها – جلودها – حوافرها هل نستثمر اللحوم الفائض منها؟ برأيي أن أوجه الاستثمار والاستفادة من الأضاحي مهم، والمعالجة البيئية لها أيضاً مهمة، فالوضع حين يبدأ في عيد الأضحى، يصبح عشوائياً وفوضى رغم جهود البلديات بالمملكة لكن يظل هناك فوضى المخلفات التي لا تستثمر، وتذهب للحرق في غالبه أو جزء منه، لأن الوضع الذي نشهده هو أن كل المخلفات لهذه الأضاحي تذهب إلى سلة وبراميل النفايات، وثم إلى المحرقة التي نعرف ما هو الأثر البيئي لها. بلادنا من النوع الذي يستهلك الكثير من اللحوم، وخاصة المحلية التي قد تقترب من نصف الاستهلاك، والبقية تستورد، ونتحدث عن مليونين ونصف إلى ثلاث ملايين رأس سنوياً، وهذا رقم كبير بحكم الأعداد التي تستهلك، ولكن هل نستثمر كل ما تخلفه هذه الأنعام في بلادنا؟ لا أعتقد وهذا ما يجب أن يكون هناك مبادرة من وزارة الشؤون البلدية وبالتنسيق مع القطاع الخاص من خلال الغرف التجارية ووزارة التجارة والصندوق الصناعي، لإعادة استثمار هذه المخلفات من الأنعام والاستفادة منها تماماً وعدم إتلاف أي شيء، فهي أيضا قابلة للاستخدام والاستثمار وإعادة البيع كجلود أو غيرها، وهذه تعتبر ثروة تتلف مثل الورق أو النخيل من خلال جريدها أو التمر نفسه. قد يكون لدينا مصانع وأعرف بعضها، ولكن هل هي تشمل المملكة كاملاً؟؟ هل هي تنتشر في الأحياء ولها صناديق خاصة لكي تجمع هذه الجلود خلال فترة الأضاحي خصوصا وتنتشر؟ هل توجد عند المسالخ؟ هل تتم المعالجة بيئياً من خلال عدم رمي المخلفات، والاستفادة من كل شيء من هذه الأنعام، فنحن في مرحلة ليس الآن فقط بل حتى سابقاً وأيضاً لتقدير كل نعمة لدينا، علينا ان نستثمر ونستفيد من كل شيء، خاصة أنه ليس قيمة مشتراه مضافة او شيء من الرفاهية، بل أن نستثمر كل شيء لآخر ما يمكن ولأقصى ما يمكن، فالجلود تقوم عليها صناعات عديدة من الأحذية والشنط وغيره الكثير.