طرابلس (وكالات) في خطوة من شأنها إعادة خلط الأوراق في ليبيا ، شنت القوات الموالية للحكومة الموازية في ليبيا والتي يقودها اللواء خليفة حفتر أمس هجوماً مباغتاً على منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة الحكومة المعترف بها دولياً، معلنة سيطرتها على ميناءين رئيسيين. وأكدت قيادة الجيش الليبي التابعة لمجلس النواب، السيطرة الكاملة على منطقة الهلال النفطي موضحة عبر أحمد المسماري الناطق باسم قوات الجيش «إن قواتنا بسطت سيطرتها على كامل منطقة الهلال النفطي، وجميع الموانئ الآن تحت سيطرتنا، نافياً وقوع أضرار فيها». وأضاف المسماري» :تم الإعداد للعملية العسكرية منذ أيام، والأوامر صدرت أمس بانطلاقها من عدة محاور، حيث سيطر المحور الجنوبي على موانئ رأس لانوف والسدرة، بينما سيطر المحور الشرقي على ميناء الزويتية ومحيط مدينة أجدابيا. وعن مصير حرس المنشآت النفطية قال المسماري» الوساطات القبلية الآن تقنعهم بإلقاء الأسلحة الخفيفة المتبقية في أيديهم والانضمام لوحدات الجيش أو مغادرة الساحة فرادى»، مشيراً إلى أن كامل أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة باتت في يد الجيش. وقال هناك أعداد بسيطة جداً من مقاتلي الحرس يطلقون النيران من تخوم ميناء الزويتينة وبعض المواقع جنوب أجدابيا، ولكنها خفيفة جداً وننتظر نتائج التدخل القبلي قبل الحسم الكامل. ونفى المسماري وجود قوات أجنبية قائلا» قواتنا ليبية خالصة ولا صحة لمزاعم بوجود أي عناصر أجنبية من أي جنسية بيننا، وهي فزاعات تطلقها الميليشيات الخارجة على القانون وقد اعتدناها». وتحتضن منطقة الهلال النفطي وسط البلاد أغلب موانئ ومجمعات تكرير وتصدير النفط الرئيسية في البلاد، وشهدت خلال الأعوام الماضية عدة مواجهات مسلحة على خلفية سعي قوات موالية للمؤتمر الوطني العام السابق للسيطرة عليه، لتعقبها محاولات أخرى من قبل تنظيم «داعش» العام الفائت. وحسب شهود عيان لــ«العربية.نت» فإن أعمدة دخان تتصاعد من داخل ميناء السدرة، مرجحين احتراق أحد خزانات النفط جراء الاشتباكات. ... المزيد