أنور إبراهيم (القاهرة) في مفاجأة من العيار الثقيل، وعلى خلاف كل التوقعات سقط فريق برشلونة في فخ الخسارة أمام فريق مغمور صاعد من دوري الدرجة الثانية وهو فريق «ديبورتيفو ألافيس» الذي نجح في تسجيل هدفين في مرمى البارسا باستاد «كامب نو» ووسط الجماهير الغفيرة للنادي الكتالوني (2/ 1). وافتتح ديبورتيفو ألافيس التسجيل بهدف أحرزه ديفيرسون سيلفا، ثم أدرك الفرنسي جيريمي ماثيو التعادل لبرشلونة في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، ثم تقدم ألافيس من جديد عن طريق إيباي جوميز. وفضل لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، إراحة عدد من لاعبيه الأساسيين على رأسهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجواني لويس سواريز وأندريس إنييستا، ثم دفع بهم خلال آخر نصف ساعة من المباراة ليضغط الفريق بقوة، لكن كل محاولاته باءت بالفشل لتنتهي المباراة بانتصار مفاجئ لألافيس على ملعب «كامب نو». ورفع ألافيس رصيده إلى 5 نقاط، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 6 نقاط ليظل في المركز الرابع بفارق الأهداف خلف لاس بالماس وبفارق نقطة واحدة خلف إشبيلية وثلاث نقاط خلف ريال مدريد المتصدر. واجه برشلونة فريقاً لم يكن لديه ما يخسره ولعب دفاع منطقة بطريقة 5/ 4/ 1، وسد كل المنافذ أمام مهاجمي البارسا ولم ترهبه صيحات وهتافات جماهير برشلونة التي ملأت استاد كامب نو. ونجح «ألافيس» في الاستفادة من أخطاء دفاع البارسا في إضافة هدف الفوز الذي نجح في الحفاظ عليه حتى أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة وسط حسرة ودموع جماهير برشلونة وذهول اللاعبين. وأخطأ إنريكي بعدم إشراك الثلاثي من بداية المباراة بحجة ادخار جهودهم لمباراة سيلتيك جلاسجو في دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» غداً، وفضل إنريكي البدء بالثلاثي الهجومي نيمار والكاسير وأردا توران ولكن كان التفاهم بينهم معدوماً، واعتمد نيمار كثيراً على اللعب الفردي والمراوغة وهو ما عرضه للالتحامات العنيفة من جانب لاعبي ألافيس. ودانت السيطرة الميدانية للفريق الكتالوني طوال شوطي المباراة بنسبة استحواذ 74% ولكن دون فاعلية كافية، بينما نجح ألافيس في تسجيل هدفين من ثلاث فرص لاحت له على امتداد شوطي المباراة. من جانبه اعترف إنريكي المدير الفني لفريق برشلونة، بأن دفاع فريقه كان «هشاً» ما سمح بدخول هدفين، وقال: على أي حال هذه هي كرة القدم، ومنذ بداية المباراة ظهر واضحاً أنه من الصعب أن تلعب أمام دفاع مكون من 5 لاعبين وأمامهم أربعة آخرين.. إنه أحد الأيام الصعبة التي ارتكبنا فيها بعض الأخطاء الدفاعية. وأضاف: الفريق الضيف سجل هدفين من 3 فرص لاحت له، بينما أضعنا نحن عشرات الفرص لافتقارنا إلى الدقة المطلوبة في إنهاء الهجمات.. إنها ضربة، ولكنه درس مهم نتعلم منه أن الفوز ليس سهلاً بل هو صعب دائماً حتى وإن كان الجميع قد اعتادوا على الفوز المستمر.