نوه عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة الحرمين الشريفين وتسخير جميع الإمكانات للتيسير على ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل راحة واطمئنان. وحملوا ملالي طهران المسؤولية عن ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين، وعدم تمكين مواطنيهم من الحج هذا العام. وقال المدير التنفيذي لقناة «جيو نيوز» الباكستانية طاهر خليل إنه كان موجودا في الحج السنة الماضية ولمس التحسينات التي طالت الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن هذا العام، مبينا أنه بصدد كتابة مقال لصحيفة «ديلي نيوز» الهندية للتنويه بالتطورات التي شهدتها المشاعر المقدسة. لا تمييز بين الحجاج من جهته، قال الحاج عبدالرحمن عيسى من وزارة الخارجية الصومالية أن الادعاءات الإيرانية مؤسفة، فحكومة المملكة معروف أنها لا تسيس أمور الحج، والمملكة ترحب بكل الحجاج من جميع الدول ولا تميز بينهم. ويؤكد مدير الدائرة العربية في وزارة الخارجية الصومالية مصطفى آدم دغال والذي يحج للمرة الثانية «إنه وجد بونا شاسعا وتقدما كبيرا في الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن الآن عنها قبل خمس سنوات»، مضيفا أنه زار جسر الجمرات وانبهر بحجمه الكبير وهندسته العالية التي تتيح للحجاج الرمي بكل أريحية ويسر، مفندا التصريحات الإيرانية بحق المملكة، والتي وصفها بأنها باطلة. سياسة معتدلة وفيما أعرب الداعية أغوس رضوان بدر الزمان من إندونيسيا عن سعادته الكبيرة بأدائه مناسك الحج للمرة الأولى ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مبينا أنه بكى عندما شاهد الكعبة للمرة الأولى في حياته، ونوه بروفيسور التفسير في جامعة البنجاب بجمهورية باكستان الإسلامية الشيخ حماد لكهوي بالمكانة الرفيعة التي تحظى بها المملكة في قلوب المسلمين في شتى بلدان العالم، لافتا إلى أن اجتماع المسلمين في الحج تأكيد على وحدتهم وأنهم كالصخرة تتكسر عليها سهام من يحاول العبث بوحدة هذه الأمة، وأمن بلاد الحرمين الشريفين. وفي رده على التصريحات الإيرانية المسيئة للمملكة أوضح الإعلامي تورسون عبدالرحيم من أوزبكستان أنه متخصص في العلاقات الدولية ويعرف أن سياسة المملكة معتدلة، محملاً إيران المسؤولية عن ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين، كما تتحمل مسؤولية عدم تمكين مواطنيها من الحج هذا العام. لا تقصير وقدم دينق الحاج اجانق من حجاج جنوب السودان شكره لخادم الحرمين الشريفين على استضافته في حجته الأولى، مبينا أنه شده ما شاهده من مشاريع جبارة لتوسعة الحرمين الشريفين، ومؤكدا أنهم في جمهورية جنوب السودان يقفون مع الحق ضد الافتراءات الإيرانية التي تتهم المملكة بالتقصير في مسؤولياتها حول إدارة الحج، ومشددا على أن ما تقوم به إيران من أعمال مخالف للشريعة الإسلامية السمحة. وأوضح الحاج فرانسيس فيليب من جنوب أفريقيا من جانبه، أنه يأتي للحج للمرة الرابعة وأن ما شاهده حاليا من توسعة للحرمين الشريفين يختلف بشكل كبير عما كانت عليه خلال حجه في المرات الثلاث السابقة. بدوره، أفاد المدير التنفيذي للمدارس الإسلامية في الفلبين الحاج جمال منيب - الذي يأتي للحج للمرة الثانية - بأنه أعجب بما شاهده من عناية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالحرم المكي والمشاعر المقدسة، واستنكر ما يدعيه النظام الإيراني بخصوص المملكة قائلا: «إن تلك الافتراءات من مسؤولي النظام الإيراني ليست مستغربة، والخدمات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج الدول الإسلامية أبلغ رد على تلك الافتراءات».