في نهاية أغسطس 2011، اكتشف ثوار ليبيا على مدرج مطار طرابلس فخامة الطائرة الخاصة بمعمر القذافي. وبعد خمسة أعوام ما زالت هذه الطائرة المتوقفة في فرنسا وحاولت شركة كويتية شراءها، ملكا للدولة الليبية. وبعد النزاع، أرسلت الحكومة الانتقالية الليبية الطائرة إلى فرنسا في إطار عقد للصيانة وقع مع شركة «اير فرانس»، حسب وثائق قضائية اطلعت عليها وكالة «فرانس برس». وحطت الطائرة في بيربينيان في جنوب غرب فرنسا حيث تولت إصلاحها شركة فرنسية للخدمات بتكليف من «اير فرانس». واستمرت الطائرة في فرنسا حتى 2013 إذ أعيد وضع شعار الدولة الليبية على الطائرة التي كانت تحمل اسم شركة الطيران الأفريقية «بهدف تجنب رصد تحركات العقيد القذافي»، قبل أن تستخدم لنقل رئيس الوزراء علي زيدان إلى إيطاليا وتونس، بحسب ما ذكر محامو الدولة الليبية في فرنسا.والآن، يبدأ مزاد علني بـ62 مليون يورو، لكن اعترضت ليبيا على مصادرة الطائرة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، عبرت محامية الدولة الليبية كارول سبورت عن ارتياحها لأن «الطائرة +5ايه-وان+ لم تعد خاضعة لإجراءات قضائية وستبقى ملك الدولة الليبية». لكن الطائرة ستبقى على الأرجح في بيربينيان «من أجل عمليات إصلاح وصيانة، ومن أجل حمايتها بسبب الوضع غير المستقر في ليبيا». وهناك قضية أخرى عالقة تكمن في أن شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» ما زالت تملك حق الحجز على الطائرة بهدف استعادة مبلغ 2.4 مليون يورو، هي كلفة الأشغال التي أجريت على الطائرة، كما قال مجلس إدارة الشركة لفرانس برس. ولم يتم دفعها بعد.