المواطن واس رفعت قيادة قوات الدفاع المدني بمشعر مزدلفة، درجة التأهب والاستعداد، لتنفيذ خطة الطوارئ، خلال مبيت حجاج بيت الله الحرام بالمشعر، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من المخاطر، والتدخل السريع في التعامل معها، حفاظاً على سلامة ضيوف الرحمن، وذلك بالتنسيق مع قيادات الدفاع المدني، في مشعري منى وعرفة. أوضح ذلك قائد الدفاع المدني بمشعر مزدلفة، العقيد خالد بن ناصر الحرقان، مؤكداً جاهزية جميع وحدات وفرق الدفاع المدني لأداء مهامها، والقيام بكل أعمال الإشراف الوقائي والسلامة والحماية المدنية والإطفاء والإنقاذ، ابتداءً من صباح يوم التاسع من ذي الحجة، وحتى الساعات الأولى من صباح يوم عيد الأضحى المبارك، ونفرة الحجيج باتجاه مشعر منى. وأضاف العقيد الحرقان، أن استعدادات الدفاع المدني بمشعر مزدلفة، شملت تحليل جميع المخاطر المحتملة خلال مبيت الحجاج بمزدلفة، وإعداد خطة تفصيلية للتعامل مع كل منها، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للدفاع المدني للطوارئ بالحج، بما في ذلك مخاطر الأمطار والسيول، ومخاطر الزحام والتدافع والمنطقة المحيطة بمسجد مزدلفة، ومخاطر انهيار الصخور في المواقع المحيطة بالمشعر، مشيراً إلى قيام فرق الإشراف الوقائي بإجراء مسح كامل لجميع أرجاء منطقة مزدلفة، ومتابعة اشتراطات السلامة في جميع المباني والمنشآت الواقعة داخل المشعر، وتجهيز شبكات الإطفاء ومآخذ المياه المنتشرة في كافة أرجاء مزدلفة، وتحديد المواقع الحرجة، ونشر الوحدات والفرق الميدانية المجهزة بالآليات الحديثة للتدخل السريع في حالات الطوارئ، وإعداد خطط الإسناد بين وحدات الدفاع المدني بمزدلفة ومثيلاتها في منى وعرفات. وأشار العقيد الحرقان، إلى أن استعدادات الدفاع المدني بمزدلفة؛ تضمنت تنفيذ عدد من الفرضيات التدريبية وبرامج التدريب التنشيطي لجميع الوحدات والفرق الميدانية، بما في ذلك فرق الإطفاء والإنقاذ ومجموعات السلامة وفرق الدراجات النارية، مع الأخذ في الاعتبار تحريك آليات الدفاع المدني، ومن ثم إعداد خطة لتمركز الآليات في كافة المواقع التي يتعذر الوصول إليها، وكذلك تخصيص عدد من وحدات الإطفاء في هذه المواقع، والاستفادة من فرق الدراجات النارية والإشراف الوقائي والسلامة كفرق للتدخل الأولي في مباشرة حوادث في اللحظات الأولى من وقوعها، وكذلك تخصيص عدد من الفرق لرصد أي مخالفات لاشتراطات السلامة أو مسببات للحوادث، والعمل على إزالتها بصورة فورية. من جانبه، أوضح العقيد المهندس سعد بن محمد البشري، ركن السلامة والإشراف الوقائي بمشعر مزدلفة، أنه تم الانتهاء من جميع أعمال المسح الوقائي للمنشآت الموجودة بمشعر مزدلفة، سواء المنشآت الحكومية أو الخاصة في وقت مبكر، والتأكد من استيفائها لكافة اشتراطات السلامة، مؤكداً أنه تم تقسيم مزدلفة إلى 3 مناطق، وتخصيص عدد من وحدات الإشراف الوقائي لكل منطقة، وكذلك توزيع عدد كبير من شبكات الإطفاء ذات قوة ضخ عالية جداً على كافة مناطق المشعر للاستفادة منها في مباشرة حوادث الحريق لا قدر الله -، لصعوبة تحريك وحدات الإطفاء المتنقلة داخل المشعر، بسبب الزحام الشديد وضيق مساحة المشعر، مقارنة بمشعري منى وعرفات. ولفت العقيد البشري، الانتباه إلى استمرار أعمال الإشراف الوقائي في مواقف الحافلات والمركبات التي تقل الحجيج إلى مشعر مزدلفة، ومنع أي استحداث لأي مخالفات لاشتراطات السلامة بها، قبيل وأثناء تواجد الحجيج بالمشعر. من جهته، أكد مساعد قائد المنطقة السابعة بمشعر مزدلفة، الرائد عبدالله الزهراني، أن أعمال فرق السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي بمشعر مزدلفة؛ شملت أيضاً متابعة ممرات المشاة وإزالة أي تغطية كاملة لها، وكذلك تمديدات أجهزة التكييف في بعض المباني والمنشآت بالمشعر، مشيراً إلى استمرار عمل فرق السلامة والإشراف الوقائي خلال تواجد الحجاج بمزدلفة، باستخدام السيارات الصغيرة والدراجات النارية، لمتابعة أي مسببات للحوادث أو ممارسات لسائقي الحافلات، قد تؤدي إلى نشوب الحرائق؛ كالطبخ أو التدخين، وتسيير فرق الدرجات النارية، لمنع مثل هذه الممارسات.