منى ـ الشرق نفذت وزارة الصحة في موسم الحج لهذا العام، مشروع ربط مستشفيات المشاعر المقدسة، و61 مركزاً صحياً، مع مجمع المعيصم بدوائر اتصال عن طريق الألياف الضوئية، إذ وصل عدد الدوائر إلى 100 دائرة مقارنة بـ 30 دائرة في موسم الحج من العام الماضي. كما تم تطوير وتشغيل نظام الإحصاء لهذا العام من بداية ذي القعدة الماضي، وربطه بعدد من مستشفيات منطقة مكة المكرمة، للحصول على البيانات بشكل آلي من أنظمة المعلوماتية الصحية التي تعمل بها، وتفعيل المستخدمين لجميع مناطق التشغيل في المدينة المنورة ومكة المكرمة، إلى جانب تطوير تطبيق جوال لعرض تقارير الإحصاء. وفيما يخص النظام الصحي للمستشفيات والمراكز الصحية، تم تطبيق نظام صحي جديد هذا العام كمرحلة أولية بالاعتماد على التطبيق المركزي، وسيتم تطبيق هذا النظام في مجموعة من مستشفيات المشاعر المقدسة وعدد من المراكز الصحية الرئيسة، التي تخدم أكبر عدد من الحجاج، غير أن التطبيق هذا العام سيقتصر على العيادات الخارجية، كما تم ربط هذا النظام بسجلات الحجاج الموجودة لدى وزارة الحج لقراءة المعلومات الخاصة بالحاج من الأسورة الموجودة لدى الحجاج مما يسهل إدخال بياناتهم ويسرع من الإجراءات. وتم تطبيق مشروع الأرشفة الإلكترونية للصور الطبية «PACS» في ثلاثة مستشفيات رئيسة في المشاعر المقدسة، وتم ربط جميع أجهزة الأشعة فيها بهذا النظام، الذي يغني عن استخدام الأفلام، ويسهل ويسرع خدمات الأشعة المقدمة للمرضى، وهذا التطبيق يمكن الأطباء داخل وخارج هذه المستشفيات من الاطلاع على الصور والتقارير الطبية من أي من مستشفيات الصحة المتصلة بالشبكة، وهو كذلك من تطبيقات الخدمات عن بعد للأشعة، وكذلك تركيب نظام تتبع المركبات على أكثر من 150 سيارة إسعاف وتعمل هذه الأجهزة عن طريق الأقمار الصناعية وشبكة GSM، فيما تم تجهيز القاعة تلبية لاحتياجات فريق العمل الخاص بذلك بما يخدم أهداف المركز. وفيما يتعلق بمركز الاتصال 937، فقد تم تأسيس خطوط جديدة لمركز الاتصال 937، ونقل المركز الحالي إلى الخطوط الجديدة، بالإضافة إلى تطبيق نظام IVR الجديد، الذي يتسع إلى 150 concurrent users، وهي ثلاثة أضعاف السعة القديمة، ومتاح رفع تلك الطاقة أكثر من ذلك في المستقبل عند الحاجة. من جهة أخرى؛ بدأت وزارة الصحة في نشر وحدات تدخل سريع للإطفاء والإنقاذ والإخلاء في منشآتها الصحية، حيث تعد الدقائق الخمس الأولى في حادثة الحريق هي الأهم والفارق بين السيطرة على الحريق أو تطوره. وتقوم هذه الوحدات؛ بمباشرة الحريق والحوادث داخل حرم المستشفيات حتى وقت حضور الدفاع المدني، إذ تحتوي كل وحدة على عربة مجهزة بجميع أنواع طفايات الحريق، وسلم، وأجهزة تنفس، ومعدات إنقاذ، ولباس واق، وأجهزة إنارة، فيما تضم كل وحدة فريقا يتكون من ثلاثة أفراد مدربين على عمليات الإطفاء والإنقاذ والإخلاء. وتعد هذه الخطوة، استكمالاً لمنظومة حماية المرضى والمراجعين داخل المنشآت الصحية، التي تحوي أنظمة مكافحة الحريق، التدريب، خطط الكوارث، والإخلاء، وقد استخدمت إحدى هذه الوحدات في مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة خلال فرضية الكوارث التي قامت بها مديرية الشؤون الصحية في مكة المكرمة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في المنطقة الخميس الماضي، كما تعد هذه الوحدات النواة الأولى لتطبيق لائحة مجلس الدفاع المدني، التي صدرت حديثا بإلزام المنشآت التي تحوي كثافة عددية بإيجاد وحدات إطفاء داخلها.